خطة مصر لإعمار غزة.. أمل وسط الدمار أم تحدٍّ مستمر؟

كتب: محمد سامي
في أعقاب العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي خلف مئات الشهداء والجرحى، تتصاعد التساؤلات حول جدوى الخطة المصرية لإعادة إعمار القطاع. هل ستنجح هذه الخطة في تحقيق أهدافها وسط التصعيد المتواصل، وتوفير بيئة مستقرة وآمنة لأهالي غزة رغم التحديات السياسية والعسكرية الجمة؟
الخطة المصرية.. تفاصيل قابلة للتطبيق
يؤكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن الخطة المصرية، المعتمدة دوليًا الآن، والمُفصلة في 112 صفحة، خطة قابلة للتطبيق تُنفذ على ثلاث مراحل رئيسية.
المرحلة الأولى: إزالة الأنقاض وإيواء المتضررين
ووفقًا لتصريحات الشهابي لـ«الأسبوع»، تستغرق المرحلة الأولى ستة أشهر، وتركز على إزالة الأنقاض وإنشاء مخيمات إيواء للمتضررين. تليها المرحلة الثانية، التي تشمل بناء 200 ألف منزل.
أما المرحلة الأخيرة، فتمتد لعامين ونصف، وتشمل بناء مستشفيات و2500 منزل إضافي.
تكلفة الإعمار.. و دور أهل غزة
يُقدر الشهابي تكلفة الخطة بـ 53 مليار دولار. ويشدد على أن الخطة المصرية هي الوحيدة القابلة للتطبيق، بمشاركة أهل غزة أنفسهم في عملية البناء، من خلال عمالهم ومتخصصيهم، مما يجعلهم شركاء أساسيين في إعادة بناء وطنهم.
دعم دولي واسع النطاق
حظيت الخطة المصرية بدعم دولي واسع، من الصين والاتحاد الأوروبي وروسيا، بالإضافة إلى وزارة الخارجية الإسلامية.
ردّ على مخططات ترامب والعدوان الإسرائيلي
يرى الشهابي أن الخطة المصرية تُمثل ردًا عمليًا على العدوان الإسرائيلي، وتُشكّل بديلاً واضحًا لمخططات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الرامية للاستيلاء على غزة. ويؤكد أن استمرار العدوان الإسرائيلي قد يُطيل عمر حكومته، لكنه لن يُهزم إرادة المقاومة الفلسطينية الصامدة على أرضها.
لمعرفة المزيد حول جهود إعادة الإعمار بعد الكوارث، يمكنك زيارة موقع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي يقدم معلومات قيّمة عن أفضل الممارسات في هذا المجال.