اشتعال جديد للصراع الأرميني الأذربيجاني رغم اتفاق السلام

كتب: عمرو خالد

شهدت منطقة القوقاز تصعيدًا مفاجئًا في التوتر، رغم التوصل مؤخرًا لاتفاق سلام بين أذربيجان وأرمينيا. فقد أعلنت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان رسمي، تعرض مواقعها العسكرية لإطلاق نار من قبل القوات الأرمينية، اليوم الأحد، وذلك بعد أسبوعين فقط من الإعلان عن اتفاق سلام طال انتظاره.

اتفاق سلام هش

يأتي هذا التصعيد المفاجئ ليثير الشكوك حول مدى جدية التزام أرمينيا باتفاق السلام الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات ماراثونية هدفت إلى تسوية النزاع المستمر منذ عقود بين البلدين. وقد أكد وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بايراموف، إتمام مسار المفاوضات حول نص الاتفاق، فيما أعلنت الخارجية الأرمينية استعدادها للتوقيع، مع ملاحظتها لإعلان أذربيجان الأحادي للاتفاق، رافضةً ذلك و مؤكدةً رغبتها في إعلان مشترك.

تاريخ من الصراع

تُظهر هذه الأحداث هشاشة الوضع الأمني في المنطقة، خاصةً مع تاريخ طويل من الصراع بين أذربيجان وأرمينيا منذ استقلالهم عن الاتحاد السوفييتي عام 1991. وقد شهدت السنوات الماضية عدة اشتباكات حدودية، مما دفع روسيا ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى التدخل في محاولات متكررة للتوسط وتهدئة التوتر بين الطرفين. فهل يمثل هذا التصعيد الأخير انتكاسة كبيرة لجهود السلام، أم مجرد حادثة معزولة؟ يبقى السؤال مطروحًا في ظل هذه التطورات المتسارعة.

يُذكر أن وكالة رويترز كانت من أوائل الجهات التي أوردت نبأ إطلاق النار من قبل القوات الأرمينية.