تصعيد خطير: الحوثيون يستهدفون حاملة طائرات أمريكية والولايات المتحدة ترد بقوة

كتب: عمرو جمال
شهدت الأيام الماضية تصعيدًا خطيرًا في التوتر بين الولايات المتحدة والحوثيين في اليمن، بعد إعلان جماعة أنصار الله الحوثية، السبت الماضي، عن تنفيذ عملية نوعية استهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” والقطع البحرية المرافقة لها شمال البحر الأحمر، وذلك باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، حسبما أوردته قناة القاهرة الإخبارية. وأكدت الجماعة في بيانها تصميمها على الرد على أي غارات أمريكية مستقبلًا.
رد فعل أمريكي حاسم
لم تتردد الولايات المتحدة في الرد على هذه العملية، حيث أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في نفس اليوم، عن بدء ضربات عسكرية واسعة النطاق تستهدف مواقع تابعة للحوثيين في اليمن. وقد أوضح ترامب أن هذه الضربات تستهدف قادة الحوثيين، وقواعدهم، وأنظمة دفاعهم الصاروخية، محذرًا إيران من مواصلة دعمها للحوثيين. و عبر ترامب عن عدم تسامحه مع أي هجمات تستهدف السفن الأمريكية، مؤكدًا استخدام القوة المميتة لضمان أمنها، كما نقلته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية. وقد جاء هذا التصعيد بعد مرور أكثر من عام، حسبما ذكر ترامب، على مرور سفينة تجارية أمريكية عبر البحر الأحمر دون تعرضها لهجوم.
ضربات جوية وبحرية واسعة النطاق
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تفاصيل الضربات الأمريكية، مشيرة إلى أنها ضربات جوية وبحرية واسعة النطاق استهدفت عشرات المواقع في مناطق سيطرة الحوثيين. وقد أكدت الصحيفة أن هذه الضربات تستهدف رادارات ودفاعات جوية وأنظمة صواريخ وطائرات مسيرة، بهدف فتح ممرات الشحن الدولية في البحر الأحمر. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن الضربات قد تستمر لعدة أيام، وقد تزداد حدتها بناءً على رد فعل الحوثيين. كما أشارت الصحيفة إلى أن العملية العسكرية تهدف أيضًا لإرسال تحذير قوي لإيران، التي تُتهم بدعم الحوثيين. وأكدت مصادر إعلامية أمريكية أن الضربات نفذت من حاملة الطائرات “هاري ترومان” وأنها استهدفت ترسانة الحوثيين العسكرية.
يُذكر أن الولايات المتحدة كانت قد شكلت تحالفًا بحريًا متعدد الجنسيات في المنطقة ردًا على الهجمات المتكررة للحوثيين على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما ممرات مائية حيوية للتجارة العالمية. ويمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات حول الوضع في اليمن من خلال هذا الرابط.