عرب وعالم

مفاوضات غزة: هل تنجح مساعي واشنطن في إحياء الهدنة وإعادة الإعمار؟

كتب: عمرو خالد

أشعلت قناة القاهرة الإخبارية فتيل الجدل بتقريرها الحصري حول مفاوضات إعادة إعمار غزة، حيث كشفت عن لقاءات سرية جمعت وزراء خارجية عربًا بالمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيفن كوك، لبحث خطة إنقاذ القطاع من براثن الدمار.

مفاوضات شائكة على وقع هدنة هشة

بعد أن نجحت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بصعوبة بالغة، تتواصل الجهود الدبلوماسية على قدم وساق. فقد بدأ كوك جولة جديدة من المفاوضات، يلتقي خلالها بوزراء خارجية عرب، سعياً لتمديد الهدنة الهشة التي تحكم القطاع. فهل ستنجح هذه الجهود في تجنب انفجار جديد؟

مقترح أمريكي: صفقة تبادل محتجزين مقابل وقف إطلاق نار

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن تفاصيل مثيرة للاهتمام حول المقترح الأمريكي. فقد نصّ على إطلاق سراح حركة حماس لعشرة محتجزين، بينهم الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، مقابل الحصول على 60 يومًا إضافيًا من وقف إطلاق النار. من جانبها، أكدت حماس أنها تتعامل مع المفاوضات بمسؤولية، مشددة على أهمية المحادثات مع المبعوث الأمريكي لشؤون المحتجزين.

القدس تشارك في المفاوضات.. والمعارضة الإسرائيلية تنتقد

وفي مفاجأة، أشارت تقارير إعلامية إلى وصول وفد إسرائيلي إلى الدوحة للمشاركة في المفاوضات الحساسة حول وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين. لكن، لم يخلو المشهد من الانتقادات، حيث هاجم يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، حكومة بلاده، متهمًا إياها بالتراخي في استعادة المحتجزين لتجنب دفع ثمن سياسي باهظ جراء وقف الحرب، واصفاً الصفقة بأنها مجانية لحماس.

مخاوف من استئناف العدوان.. والسؤال الأهم: هل ستنجح المفاوضات؟

في ظل هذه التطورات المتلاحقة، لا يزال التوتر سيد الموقف في غزة، حيث يعيش السكان في ظلّ خوف دائم من استئناف العدوان الإسرائيلي الذي حصد أرواح عشرات الآلاف من الأبرياء. بينما تتواصل الجهود الدبلوماسية الحثيثة، يظل السؤال الأهم بلا إجابة قاطعة: هل ستُكلّل هذه المفاوضات بالنجاح، لتحقيق هدنة دائمة، ووضع حجر الأساس لإعادة إعمار غزة المنكوبة؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى