موسكو تستقبل آلاف السوريين الفارين من مجازر اللاذقية وطرطوس.. ونداء دولي للتحقيق!

كتب: عمرو عبد الحميد
في تطورات صادمة هزت الساحل السوري، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عن استقبال قاعدة حميميم الجوية أكثر من ٩ آلاف لاجئ سوري، معظمهم من النساء والأطفال، فرّوا من جحيم العنف والقتل في محافظتي اللاذقية وطرطوس.
مجازر جماعية تهز ضمير العالم
وصفت زاخاروفا الأحداث بأنها «مأساوية»، مؤكدةً أن «استخدام العنف ضد المدنيين أمر غير مقبول، وموسكو تدين بشدة هذه المجازر الجماعية وتطالب بمعاقبة المسؤولين عنها». أعربت زاخاروفا عن بالغ صدمتها من هذه الأحداث المروعة، معبرة عن تعازيها العميقة لذوي الضحايا الأبرياء. وأكدت أن روسيا تحافظ على اتصالات وثيقة مع السلطات السورية.
دمشق تشكل لجنة تحقيق.. وموسكو تراقب عن كثب
وأشارت زاخاروفا إلى أن القيادة السورية أكدت التزامها بالحفاظ على الوحدة الوطنية، وأنها شكلت لجنة للتحقيق في هذه الأحداث المؤسفة. وقالت: «نتابع عن كثب جهودهم لاستعادة الأمن والاستقرار، ونأمل أن يتم تحديد المسؤولين عن هذه الأعمال ومعاقبتهم بشكل عادل». وأكدت زاخاروفا أن السلطات السورية تدرك مسؤوليتها في حماية حقوق جميع مواطنيها، بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية.
من جانبها، أكدت زاخاروفا أن الجانب الروسي لم يتلقَ أي معلومات عن وقوع إصابات بين المواطنين الروس في هذه الأحداث التي اندلعت يوم ٦ مارس الجاري بين القوات الأمنية السورية ومجموعات مسلحة.
يُذكر أن اشتباكات عنيفة اندلعت في محافظتي اللاذقية وطرطوس، مما دفع آلاف المدنيين للفرار من منازلهم بحثًا عن الأمان.