أبو الغيط يبحث مع ممثلة الأمم المتحدة في ليبيا سبل دعم الاستقرار

كتب: أحمد جمال
استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، يوم الأربعاء الموافق 12 مارس 2025، السيدة هانا تيتيه، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة الجديدة في ليبيا ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL). وقد جرى اللقاء في مقر الأمانة العامة، وتناول أحدث التطورات على الساحة الليبية، وتبادل الطرفان وجهات النظر حول سبل دعم الاستقرار والسلام في البلاد.
مباحثات مثمرة حول مستقبل ليبيا
التعاون الدولي ودعم جهود الأمم المتحدة
أكد جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن السيد أبو الغيط رحب بالجهود الحثيثة التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، مشدداً على التزام جامعة الدول العربية بدعم كافة المبادرات التي من شأنها تحقيق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار. وقد شدد أبو الغيط على أهمية تعزيز التعاون العربي الدولي لتحقيق هذا الهدف المنشود، مؤكداً على دور الجامعة المحوري في دعم مسيرة السلام في ليبيا.
تنشيط المجموعة الرباعية وتعزيز الحوار الليبي
ناقش أبو الغيط مع السيدة تيتيه سبل تفعيل التعاون الدولي بشأن الأزمة الليبية، وذلك من خلال إعادة تنشيط عمل المجموعة الرباعية التي تضم جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي. وقد أشار المتحدث الرسمي إلى أن أبو الغيط استمع باهتمام بالغ لشرح السيدة تيتيه حول آخر التطورات على الأرض، حيث أكدت على أهمية التنسيق والتعاون الوثيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة لدعم عودة الأطراف الليبية إلى طاولة الحوار، وإيجاد حلول سلمية لإنهاء الصراع المستمر.
أكدت السيدة تيتيه على ضرورة تعزيز الحوار البناء بين الأطراف الليبية، وأن ذلك يتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة من كافة الأطراف المعنية. وقد عبرت عن تقديرها للجهود التي تبذلها جامعة الدول العربية في هذا الصدد، معربةً عن أملها في تعزيز التعاون بين المنظمتين لتحقيق السلام والاستقرار في ليبيا.
أهمية الدور العربي في دعم الاستقرار الليبي
دور جامعة الدول العربية في الوساطة
تعتبر جامعة الدول العربية شريكًا رئيسيًا في الجهود الدولية المبذولة لإحلال السلام في ليبيا. وقد لعبت الجامعة دورًا مهمًا في تسهيل الحوار بين الأطراف الليبية، وسعت إلى جمع الجهود العربية والدولية لدعم عملية التسوية السلمية. ويُنظر إلى هذا اللقاء بين أبو الغيط وتيتيه كخطوة إيجابية نحو تعزيز التعاون بين الجامعة والأمم المتحدة في هذا المجال.
إنّ التحديات التي تواجه ليبيا لا تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل تشمل أيضاً الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي. لذا، يُعدّ التعاون الدولي والعربي أمراً حاسمًا لتجاوز هذه التحديات وإعادة بناء الدولة الليبية.
يُتوقع أن يشهد المستقبل القريب تطورات مهمة في المشهد الليبي، وأن يلعب التعاون بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة دورًا حيويًا في تشكيل مستقبل هذا البلد العربي العزيز.