رحيل أيقونة الطرب المغربي: نعيمة سميح في ذمة الله

كتب: سليم بنعيسى

في صباح يوم السبت، الثامن من مارس عام 2025، ودّعت الساحة الفنية المغربية والعربية، واحدة من أهم رموز الغناء المغربي، الفنانة نعيمة سميح، عن عمر ناهز ثلاثة وسبعين عامًا، بعد رحلة طويلة من الكفاح مع المرض. رحيلها المفجع ترك فراغًا كبيرًا في قلوب محبيها ومُعجبيها، الذين سيظلون يتذكرون صوتها العذب وأدائها المتميز.

مسيرة فنية حافلة بالإبداع

ولدت نعيمة سميح في مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، وسرعان ما برزت موهبتها الغنائية لتُصبح واحدة من أبرز الأصوات النسائية في المغرب، بل وفي الوطن العربي. امتدت مسيرتها الفنية لعقود طويلة، حيث قدمت خلالها باقة غنية من الأغاني التي حفرت اسمها في سجلات الموسيقى المغربية.

لم تقتصر شهرة نعيمة سميح على المغرب وحدها، بل تجاوزت حدوده لتصل إلى مختلف أنحاء الوطن العربي. أغانيها، التي تميزت بأسلوبها الخاص وعمق كلماتها، لامست قلوب الملايين، مُخلّفةً بصمةً واضحة في تاريخ الغناء العربي. وقد حظيت الفنانة الراحلة بتقدير واحترام كبيرين من الجمهور عبر مختلف الأجيال، الذين أعجبوا بصوتها الجميل وقدرتها على إيصال المشاعر بكفاءة عالية.

ردود الفعل على رحيلها: حزنٌ عميقٌ ومشاعرٌ مؤثرة

أحدث خبر وفاة الفنانة نعيمة سميح موجةً من الحزن الشديد في الوسط الفني المغربي والعربي. وقد نعى العديد من الفنانين الراحلة، مُعبّرين عن بالغ أسفهم لرحيلها. ومن بين هذه التعازي، نذكر رسالة الفنانة لطيفة رأفت المؤثرة على صفحتها في فيسبوك، حيث كتبت: “عزاؤنا واحد في رحيل سيدة الطرب المغربي، العزيزة التي لن تُنسى، لالة نعيمة سميح”. وكانت هذه الكلمات بمثابة تعبير صادق عن مشاعر الحزن والأسى التي انتابت الوسط الفني إثر هذا الخبر المحزن.

إرث فني خالد: صوتٌ لن يُنسى

ستظل نعيمة سميح رمزًا بارزًا للأغنية المغربية العصرية، وستبقى أعمالها الفنية خالدة في ذاكرة محبيها. لقد ساهمت مسيرتها الفنية الغنية في إثراء المشهد الغنائي المغربي والعربي، تاركةً وراءها إرثًا فنيًا غنيًا سيتذكره الجميع. صوتها العذب وأدائها المتميز سيظلان محفورين في ذاكرة كل من استمع لأغانيها، وستبقى أعمالها شاهدةً على موهبتها الفذة وإبداعها الفريد.

رحيلها خسارة كبيرة للفن المغربي والعربي، لكن إرثها الفني الخالد سيظلّ يُلهم الأجيال القادمة من الفنانين، ويُذكرنا دائماً بجمال صوتها وقدرتها الفائقة على التأثير في القلوب.