الاقتصاد الرقمي يسهل تطبيق برامج نقل وتسويق التكنولوجيا

أطلقت الدكتورة هنادي المباركي؛ مستشارة التنويع الاقتصادي والابتكار ومؤسسة شركة ”إيكوسيستم للاستشارات الإدارية والاقتصادية، العديد من المبادرات كان آخرها المؤتمر الافتراضي الخليجي للتنويع الاقتصادي عبر الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وريادة الاعمال الاصطناعي؛ إذ تسعي إلى رفع التصنيفات والمؤشرات التنافسية للدول الخليجية، والتنويع الاقتصادي عبر برامج الاقتصاد الحديثة؛ لتركز على الاقتصاد الرقمي الذكي المستدام القائم على البرامج الحديثة للابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي.
د. هنادي المباركي توضح أهمية الاقتصاد الرقمي
وأكدت د. هنادي المباركي أهمية الاقتصاد الرقمي والأدوات والاستراتيجيات التي تسهل تطبيق برامج نقل وتسويق التكنولوجيا، مشيرة إلى أن برنامج تسويق التكنولوجيا يعرف بأنه عملية تهدف إلى إدارة المخاطر المتعلقة بالتطور والابتكار التكنولوجي بكفاءة متميزة. وذلك من خلال مراحل متعددة، تشمل:
- تحليل الأسواق.
- الإشراف على العمليات.
- التمويل.
- توفير الأمان.
- التنظيم.
- طرح المنتجات أو الخدمات بنجاح في الأسواق.
وقالت: “إن تسويق التكنولوجيا يعد جزءًا من عملية نقل التكنولوجيا التي تؤدي إلى تطوير منتجات وخدمات جديدة. فيما يتم نقل التكنولوجيا من خلال تحويل نتائج المؤسسات الأكاديمية غير الربحية للشركات التجارية والصناعية والتقنية. على أن تعمل هذه الشركات على تطوير وتصنيع وبيع المنتجات والخدمات في ظل الحصول على الحقوق المصرح بها”.

وتشتمل حقوق الملكية الفكرية على براءات اختراع، أو حقوق تأليف ونشر، أو علامات تجارية، أو المعرفة الجديده الفنية و التقنية؛ ولهذه العملية أهمية تتمثل في القيمة المضافة على الاقتصاد المحلي. وكذلك لها أهميته في رفع المؤشرات التنافسية العالمية.
لذا تشدد الجامعات العالمية والخليجية على انشاء برامج نقل التكنولوجيا بالجامعات المرموقة. ومن شأنه إمكانية توفير إيرادات كبيرة لتلك الجامعات. لأن نجاح نقل التكنولوجيات الجديدة من مختبرات البحوث للقطاع التجاري له فوائد منها:
- تمكين التنويع والنمو الاقتصادي.
- تسويق تكنولوجيات جديدة.
- دعم الجامعات .
- تعزيز دور البحوث.
- خلق قطاعات جديدة.
- إيجاد فرص عمل جديدة.
- تمكين منظومة الابتكار في الدول
وقالت د.هنادي إن المؤتمر يتناول التوجهات الحديثة في ظل ما يشهده العالم من تحول نحو الاقتصاد. استشرافًا للمدن الذكية. واستخدام التقنيات المبتكرة والمدعمة بالذكاء الاصطناعي. وقدرة قطاع الأعمال على مسايرة هذه المتغيرات. إضافة إلى الدور الريادي لأصحاب الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة.
وأضافت أن من أهداف المؤتمر الرئيسة التركيز على أهمية برامج الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا من أجل تحقيق النمو والتنويع الاقتصادي في ظل المنافسة العالمية.
الاقتصاد الرقمي التكنولوجيا والرعاية الصحية
وأيضًا التركيز على متطلبات الأسواق العالمية الجديدة، وسبل تحسين الاقتصاد من خلال إيجاد فرص عمل جديدة من مخرجات الابتكار والذكاء الاصطناعي وسبل تعزيز التنمية المستدامة والحلول المستقبلية للاقتصاد العالمي.
وقد شهدت النسخة الخامسة من المؤتمر، التي عقدت عبر منصة “هوفا” للذكـــاء الاصطناعي، في شهر نوفمبر الماضي مشاركة خليجية واسعة. ضمت ما يربو على 220 خبيرًا من الممارسين العمليين، والحكومات، والعلماء الأكاديميين، وصناع القرار، والمؤسسات التمويلية.
إضافة الباحثين والخبراء لتبادل أفضل التطبيقات العملية الناجحة والرؤى المستقبلية المتعلقة بالابتكار والإدارة والتكنولوجيا وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي. وشمل رؤية د.هنادي المباركي خلال المؤتمر عدة محاور منها التكنولوجيا الناشئة، وقد شمل هذا المحور عدة محاور فرعية هي:
التكنولوجيا والرعاية الصحية: حيث تؤدي التكنولوجيا دورًا مهمًأ في الرعاية الصحية والعلاج عن بعد. بالإضافة إلى :
تكنولوجيا التعليم والتكنولوجيا المالية: رسم مستقبل التعليم والتمويل
المدن الذكية والبنية التحتية: الاستعداد للحياة الجديده
رحلة الأبطال: من الاختراع إلى مسار ريادة الأعمال
ريادة الأعمال التكنولوجية من أجل النمو الاقتصادي: حيث تعمل التكنولوجيا على بناء جسر يعزز منظومة التوسع للشركات الناشئة. ومنظومة الابتكار من خلال التمويل والاستثمار نحو النمو السريع.
دور الذكاء الاصطناعي في التنويع الاقتصادي: يؤدي الذكاء الاصطناعي الذي يشهد تطورًا مذهلًا دورًا في الرعاية الصحية والتعليم، ونماذج الأعمال التي تعمل بنظام الذكاء الاصطناعي لتسريع الصناعات ودفع النمو الذكي. إضافة للحكومة الذكية في التحول المدعم في الذكاء الاصطناعي للخدمات العامة.
وفي كلمتها؛ قالت الأميرة ريما الرويسان، المدير التنفيذي مجموعة ملهمة الشرق: “نحن نرى سيطرة الذكاء الاصطناعي على حياتنا العملية والعائلية أكثر من أي وقت مضى؛ ليصبح هو السكرتير الذي ينضم الوقت والتذكير بالاجتماعات وإرسال رسائل للمجموعات المهنية وتحسين التجربة المنزلية وصار هو المحسن لتجربة هواتفنا الذكية؛ بل ويحسن تجارب البحث في الانترنت وتطبيقات الرعاية الصحية والمركبات ذاتية القيادة والتحليل والتداول المالي وتطبيقات معالجة الصور والمحتوى وقوقل وزحمة الخرائط . مشيرة: “على فكرة مرة أعطاني قوقل التوجه للأمام وامامي حفرة كبيرة والمشكلة أنه مصر ان اعود للحفرة مره أخرى”.
المؤتمر الافتراضي الخليجي للتنويع الاقتصادي
وألقى وليد الخشتي؛ الرئيس التنفيذي للعلاقات العامة والاتصالات زين الكويت كلمة جاء فيها: “في زين، نسعى إلى تمكين منظومة الشركات التكنولوجية الناشئة في الكويت. وتعزيز بيئة ترتكز حول الابتكار بما يحقق أثر اقتصادي واجتماعي ملموس. وترجمة خطط زين الاستراتيجية كمؤسسة تجارية تبحث عن الفرص الواعدة للتنويع والنمو المستدام”.
كما شارك أحمد السلوم؛ عضو مجلس النواب، بكلمة قال فيها: “المؤتمر الافتراضي الخليجي لدعم منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وريادة الأعمال”، أشارككم الاهتمام في نقاش القضايا التي يتناولها المؤتمر. وخاصة تلك التي تخص قطاع التكنولوجيا وقطاع الحاضنات وريادة الأعمال في الدول الخليجية والعربية، هذه القطاعات التي باتت محركا للاقتصادات في العديد من بلدان العالم الكبرى. وهي القطاعات التي توليها قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه. وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه. جل اهتمامهم ورعايتهم فكانت في صدر أولويات الرؤية 2030 التي تتشرف جمعية البحرين لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. التي أتراس مجلس إدارتها أن تجعل من السعي لتحقيق أهدافها هو غايتها الأولى”.
ومن جهته؛ أوضح معالي د. عبد المجيد بن عمارة؛ الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية جامعة الدول العربية؛ أن الدور الكبير والواضح للابتكار في دفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية يشكل ركيزة أساسية لريادة الأعمال.
حيث يوفر بيئة داعمة للشركات الناشئة ويحفز المواهب الشابة من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وتطوير السياسات الداعمة للابتكار، وتسهيل الوصول إلى التمويل، وتمكين الأفكار الرائدة من أن تصبح مشاريع ناجحة.
التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي
وتحدث سعادة د. أشرف منصور؛ الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة: “تعد منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا من العناصر الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي في مختلف دول العالم. وقد شاهدنا كم الابتكارات في هذه المنظومة في دول العالم المتقدمة والتي أصبحت في العديد منها أسلوب حياة يتم تطويرها يوميًا. ولكن في وطننا العربي وعلى الرغم من الإمكانيات الكبيرة التي تحظى بها العديد من الدول العربية.إلا انها تتطلب وجود استراتيجيات فعالة وخطط عمل محددة لتعزيز تلك المنظومة وتطويرها نظرا لأهميتها في تحفيز الاقتصاد.
حيث يسهم الابتكار في خلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاجية وتحسين الخدمات فاستخدام الذكاء الاصطناعي. يمكن أن يؤدي إلى تحسين الخدمات العامة مثل التعليم والرعاية الصحية ووضع المنطقة العربية في نسق التنافسية العالمية. فتعزيز الابتكار يمكن أن يسهم في تحسين مركز الدول العربية بالنسبة للاقتصاد العالمي.
وتحدث المستشار عبد الرحمن اﻟﻘﻌﯾﺷﯾش: “تأتى أهمية هذا المؤتمر فى سياق التحديات والفرص التى تواجهها الاقتصادات العالمية في عصر يتسم بالتغيير السريع والتطور المتواصل”.
وفى ظل التحديات العالمية الراهنة والتحولات الاقتصادية المتسارعة أصبح من الضروري أن نبحث عن مسارات جديدة لتحقيق النمو. كما يمثل التنويع الاقتصادي عبر الابتكار والتكنولوجيا مسارًا حيويًا لضمان استدامة الاقتصاد واستقراره.
وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي وريادة الاعمال يعدان احدى الركائز الأساسية التي ستساعدنا على تحسين الإنتاجية. وتطوير الخدمات وزيادة فرص العمل ، ما يعزز تنافسية اقتصاداتنا على الساحة العالمية.
منصة تدرب لتعزيز الاقتصاد الرقمي
في حين شارك زايد اللهيب، بكلمة قائلًا: “تتمحور مناقشات الیوم حول موضوعات غیّرت عالمنا، كالذكاء الاصطناعي، والتكنولوجیا، ودورالمنصات الرقمیة في تشكیل الاقتصاد، لا سیما في العالم العربي ودول مجلس التعاون الخلیجي. الذكاء الاصطناعي لا یغیر فقط كیفیة ممارسة الأعمال، بل یُحدث تحولًا جوھریًا في طرق التعلم، والتواصل، وتطویر المھارات.
رسالة “منصة تدرب” كرائدة في مجال التعلیم الإلكتروني في منطقة الخلیج، تتماشى مع رؤى ھذا المؤتمر؛ لتحقیق النمو الاقتصادي وإحداث تغییر مؤثر من خلال التكنولوجیا.
في السنوات الأخیرة، تطور الذكاء الاصطناعي بوتیرة غیر مسبوقة، خاصة في مجال التعلیم والتدریب؛ حیث یسھم في تعزیز الوصول إلى المعرفة.
وبينت دراسات من جامعة بنسلفانیا أن الذكاء الاصطناعي یمكنھ أن یزید التفاعل الجماعي بنسبة تصل إلى 60٪. بینما توصلت جامعة ستانفورد إلى أن المحتوى التعلیمي المخصص یمكن أن یحسن نتائج المتعلمین بنسبة 30٪.
كما أظھرت دراسة من معھد ماكینزي أن الذكاء الاصطناعي یمكّن المؤسسات من تحلیل البیانات بدقة؛ ما یساعد في مواءمة المحتوىمع احتیاجات المتعلمین.
وھذا ھو المستقبل الذي تسعى إلیه “تدرب”، حیث یوفر التعلیم المدعوم بالذكاء الاصطناعي تجربة تعلیمیة مخصصة ومحسنة، ویعمل على خلق قوة عاملة متطورة ومؤھلة للمستقبل في القطاعین العام والخاص.
الابتكار أساس التحوّلات الاقتصادية
ونوه الدكتور شافع النيادي؛ خبير دولي في التنمية البشرية في كلمته إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد كثيرًا في تكوين الشخصية الناجحة. من خلال تقديم أدوات وممارسات تدعم تطوير المهارات الأساسية المطلوبة للنجاح.
سواء في الحياة الشخصية أو المهنية فهو يسهل الوصول إلى مصادر تعليمية متخصصة ومخصصة بناءً على احتياجات الشخص وتفضيلاته وأنظمة التعلم المخصصة.
مثل منصات التعليم الإلكتروني المدعومة بالذكاء الاصطناعي. التيب تتيح للأشخاص تعلم المهارات الجديدة وتحديث مهاراتهم الحالية باستمرار. مما يعزز النمو الشخصي والمهني.
وأنظمة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تساعد الأفراد في تنظيم وإدارة وقتهم بفعالية من خلال أدوات تخطيط ذكية تعتمد على:
- تحليل الروتين اليومي.
- تقديم اقتراحات لتحسين الإنتاجية.
ويمكن لهذه الأدوات أن تساعد في تقليل التشتت وتحسين التركيز على الأهداف الأساسية، وهو أمر ضروري لتطوير شخصية ناجحة.
كما أكد الدكتور زبير ليفاج؛ في كلمته أن الحاجة اليوم باتت ملحّة لتعزيز التفكير الريادي، وإيجاد المزيد من المشاريع الريادية في مختلف بلدان العالم.
وأن الأفكار الابتكارية، حتى وإن بدت جريئة أو غير تقليدية، تشكّل حجر الأساس لإحداث التحوّلات الاقتصادية، من خلال تقديم حلول جديدة، وخلق فرص عمل، وتعزيز الابتكار كقوة دافعة للتقدم. فالأفكار الريادية ليست مجرد تصوّر للمستقبل، بل هي محرك للفرص الاقتصادية التي تعود بالنفع على جميع أفراد المجتمع.
وأشار سعادة الدكتورة منيرة القبلان؛ مديرة أكاديمية العلماء العرب الدولية، إلى أنه في أكاديمية العلماء العرب الدولية تطلعون دائماً لدعم المبدعين والمبتكرين العرب في جميع المجالات. وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم وقدراتهم لتحقيق إنجازات تسام في رفعة أوطانهم وتعزز من مكانة العالم العربي على الساحة الدولية.
وأكدت أنهم يؤمنون بأن الابتكار والمعرفة هما الأساس لبناء مستقبل مشرق ومستدام، ونسعى جاهدين لتوفير بيئة حاضنة تساعد المبدعين على تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة تسهم في تطور مجتمعاتنا وتنمية اقتصادياتنا.
الرابط المختصر :