هل يواجهه الاقتصاد المصري أزمه أم لا؟ (تفاصيل)

كتبت: رفيدة عادل
أثار الحديث عن التزامات مصر المالية لعام 2025 جدلًا واسعًا، خاصة مع تداول أنباء عن ضرورة سداد 43 مليار دولار في العام المقبل.
ولتوضيح الصورة، تكلم الخبير الاقتصادي الدكتور محمد فؤاد، الذي قدم تحليلًا مفصلًا حول حقيقة هذا الرقم ومدى قدرة الاقتصاد المصري على التعامل معه.
حقيقة الـ 43 مليار دولار
خلال مداخلة تليفزيونية، أوضح الدكتور محمد فؤاد أن الرقم المتداول بشأن التزامات مصر في 2025 مبالغ فيه وغير دقيق، مشيرًا إلى أن المبلغ الفعلي أقل من ذلك بكثير، مؤكدًا أن الاقتصاد المصري لديه القدرة على التعامل مع هذه الالتزامات دون التأثير السلبي على الاستقرار المالي للدولة.
وأوضح فؤاد، أن التزامات مصر الخارجية لا تعتمد فقط على الديون والسندات، بل تتضمن عناصر أخرى مثل الفوائد المستحقة والتزامات الشركات التابعة للدولة، ما يجعل الرقم الذي يتم تداوله غير معبر عن الصورة الكاملة.
مصادر السداد المتاحة لمصر
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن هناك عدة مصادر يمكن لمصر الاعتماد عليها لتغطية التزاماتها المالية، وتشمل:
عائدات الصادرات: حيث شهدت بعض القطاعات مثل الغاز الطبيعي والبتروكيماويات نموًا ملحوظًا.
تحويلات المصريين في الخارج: وهي أحد المصادر الأساسية للعملة الصعبة.
الاستثمارات الأجنبية المباشرة: والتي تسعى الحكومة لجذبها من خلال تسهيلات جديدة وحوافز استثمارية.
التعاون مع المؤسسات المالية الدولية: مثل صندوق النقد الدولي والبنوك التنموية التي تقدم قروضًا ميسرة لدعم الاقتصاد.
فرص الإصلاح الاقتصادي
وأكد الدكتور فؤاد، أن التحدي الحقيقي أمام مصر ليس فقط سداد الالتزامات المالية، ولكن ضمان تحقيق نمو اقتصادي مستدام، وهو ما يتطلب:
تحسين بيئة الأعمال: لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية.
تعزيز الإنتاج المحلي: للحد من الاعتماد على الاستيراد وتوفير النقد الأجنبي.
استمرار برنامج الإصلاح الاقتصادي: لتحقيق استقرار مالي طويل الأمد.
وأكد أن الاقتصاد المصري لديه القدرة على التعامل مع التزاماته المالية من خلال خطط واضحة ومصادر تمويل متعددة، داعيًا إلى مزيد من الوعي الاقتصادي بين المواطنين والاعتماد على المعلومات من مصادر موثوقة.