عرب وعالم

إقالة رئيس الشاباك تُشعل الشارع الإسرائيلي.. وقلق من تصعيد الأزمة الدستورية

كتب: عمرو خالد

شهدت إسرائيل يوم أمس أحداثًا متسارعة، بدأت بإعلان جيش الاحتلال عن نقل الفرقة 36 من حدود لبنان إلى غلاف غزة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية. لكن الأحداث الأبرز كانت احتجاجات عارمة على إقالة رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، والمستشارة القضائية للحكومة، في خطوة أثارت جدلًا واسعًا داخل إسرائيل وخارجها.

مظاهرات حاشدة واشتباكات عنيفة

تحدّى عشرات الآلاف من الإسرائيليين الأمطار الغزيرة وخرجوا في مظاهرات حاشدة أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مُطلقين هتافات غاضبة احتجاجًا على القرار. وذكرت صحيفة «التليجراف» البريطانية (هنا) أن الاشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين كانت عنيفة، حيث استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، كما تمّ تحطيم بعض سياراتهم، وسقوط جنرال متقاعد وعدد من السياسيين الكبار أرضا. وصفت الصحيفة المشاهد بأنها «لا تصدق». يُذكر أن هذه الاحتجاجات تأتي بعد مظاهرات ضخمة شهدتها إسرائيل خلال الأسابيع الماضية، بلغ عدد المشاركين فيها أكثر من 100 ألف شخص.

القبض على محتجين واقتحام منزل نتنياهو

صباح اليوم، أُلقي القبض على شخصين بعد اختراقهما السياج الخارجي لمنزل رئيس الوزراء، وفقًا لصحيفة جيروزالم بوست. وأظهرت صور الاحتجاجات حشودًا كبيرة تلوح بالأعلام الإسرائيلية وتُطلق مشاعل دخان، وسط محاولات الشرطة لسحب المتظاهرين بعيدًا.

إقالة رئيس الشاباك.. أزمة دستورية متصاعدة

بينما اعتبرت صحيفة جيروزالم بوست أن إقالة رئيس الاستخبارات لم تُحدث ضجة كبيرة في الغرب، إلا أنها تُعتبر في إسرائيل خطوة على طريق الديكتاتورية، وتصعيدًا خطيرًا للأزمة الدستورية التي بدأت قبل 7 أكتوبر. قرار الحكومة الإسرائيلية بحجب الثقة عن المستشارة القضائية للحكومة زاد من حدة التوتر، خاصة مع اعتراضها على إقالة رئيس الشاباك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى