حوادث

إعدام قاتل طالب الميكانيكية ببورسعيد شنقًا

كتب: أحمد جمال

أصدرت محكمة جنايات بورسعيد حكما بإعدام المتهم الرئيسي في جريمة قتل طالب المدرسة الميكانيكية، حسن إبراهيم حسن إبراهيم، التي هزت المدينة في الرابع عشر من نوفمبر عام 2024. كما قضت المحكمة بسجن ثلاثة متهمين آخرين لمدة 15 عامًا مع الأشغال الشاقة. كان الحكم برئاسة المستشار أحمد حسام النجار، وعضوية المستشارين أحمد محمد مصطفى ومحمد مرتضى مرام، وسكرتارية طارق عكاشة وخالد خضير.

تفاصيل الجريمة المروعة

كشفت التحقيقات عن أن المتهم الرئيسي، برفقة ثلاثة آخرين، خططوا لقتل حسن عمدًا وبسابق تصور وترصد. بدأت القصة بخلافات سابقة بين المتهمين والضحية، والتي تحولت إلى جريمة بشعة. استعد المتهمون للجريمة بتجهيز سلاح ناري من نوع فرد خرطوش، وانتظروا الضحية في طريقه، وأطلقوا عليه النار بمجرد رؤيته، مما أدى إلى وفاته على الفور.

شاهد عيان يكشف تفاصيل صادمة

أدلى طالب في الصف الثاني بالمدرسة الميكانيكية، يدعى محمود أحمد، بشهادته أمام المحكمة. روى محمود كيف كان يقود دراجته النارية خلف حسن بعد انتهاء الامتحان، وكيف فوجئ بوصول المتهمين على دراجاتهم النارية. وصف محمود اقتراب المتهمين وإطلاقهم النار على حسن، الذي سقط غارقًا في دمائه. وأكد محمود وجود خلافات سابقة بين المتهمين وجيران حسن.

التحريات تكشف دوافع الانتقام

أفاد مقدم الشرطة عمر نجيب الخولي بأن التحريات كشفت عن وجود خلافات سابقة بين أصدقاء المتهمين وأصدقاء المجني عليه. أوضح مقدم الشرطة أن المتهمين خططوا للانتقام من حسن باستخدام سلاح ناري، وتوجهوا إلى موقع المدرسة الميكانيكية، حيث أطلق المتهم الرئيسي النار عليه.

التقرير الطبي يؤكد سبب الوفاة

أكدت التقارير الطبية الشرعية أن إصابات حسن نتجت عن عيار ناري اخترق الجانب الأيسر من صدره، بالإضافة إلى وجود سحجات ناجمة عن احتكاك جسمه بجسم صلب. هذه الإصابات كانت كافية للتسبب في وفاته بشكل فوري.

أثار هذا الحكم ردود فعل واسعة النطاق في بورسعيد، حيث عبر العديد من المواطنين عن ارتياحهم للعدالة التي تم تحقيقها، بينما طالب آخرون بتشديد العقوبات على الجرائم المشابهة. تُعد هذه القضية بمثابة تذكير صارخ بأهمية حل الخلافات بالطرق السلمية، وتجنب اللجوء إلى العنف الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

يُذكر أن هذه القضية أثارت جدلًا واسعًا حول ظاهرة العنف بين الشباب، ودعت إلى ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف المعنية، من أسرة ومدرسة ومجتمع، للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.

ستبقى هذه القضية محفورة في ذاكرة بورسعيد، كدليل على أن العدالة ستُنال في النهاية، مهما طال الزمن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى