قمة القاهرة الثلاثية: دعوة لوقف إطلاق النار بغزة ودعم حل الدولتين

كتب: أحمد السيد
في ظل تصاعد التوترات في غزة، اجتمع قادة مصر والأردن وفرنسا في قمة ثلاثية بالقاهرة لبحث الوضع المتأزم وإيجاد حلول جذرية. القمة التي انعقدت يوم الاثنين السابع من أبريل 2025، أكدت على ضرورة التهدئة الفورية وحماية المدنيين الفلسطينيين.
وقف إطلاق النار وحماية المدنيين
دعا القادة الثلاث إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، لحماية المدنيين الفلسطينيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية الطارئة بشكل كامل وفوري. كما شددوا على ضرورة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير، والذي ينص على إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، وضمان أمن الجميع. وجدد القادة التأكيد على أن حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بالكامل، هي التزامات مُلزمة بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس
أعرب القادة عن قلقهم العميق إزاء تدهور الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس الشرقية. ودعوا إلى وقف جميع الإجراءات الأحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين وتزيد من التوترات. كما أكدوا على أهمية احترام الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس، ورفضوا تهجير الفلسطينيين من أراضيهم وأي محاولة لضم الأراضي الفلسطينية.
دعم إعادة إعمار غزة
دعا القادة إلى دعم دولي لخطة إعادة إعمار غزة، التي اعتمدتها القمة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس الماضي. وناقشوا آليات التنفيذ الفعالة للخطة فيما يتعلق بالأمن والحوكمة، مؤكدين على أن الحوكمة والأمن في غزة، وفي جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن يكونا تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكّنة، بدعم إقليمي ودولي قوي. وأبدى القادة استعدادهم للمساعدة في هذا الاتجاه بالتنسيق مع الشركاء الدوليين.
حل الدولتين
أكد القادة على ضرورة بلورة هذه الجهود في مؤتمر يونيو، الذي ستترأسه فرنسا والمملكة العربية السعودية، بهدف بناء أفق سياسي واضح لتنفيذ حل الدولتين. وأعربوا عن دعمهم لمؤتمر إعادة إعمار غزة المزمع عقده في القاهرة قريبًا. وفي الختام، شكر الملك عبد الله الثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على استضافة هذه القمة الهامة.
يُذكر أن الوضع في غزة يشهد تصاعدًا خطيرًا في التوترات، ما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلاً لوقف العنف وحماية المدنيين. حل الدولتين يبقى الحل الأمثل لإنهاء الصراع وتحقيق السلام الدائم في المنطقة. الأمن والاستقرار في المنطقة يعتمدان بشكل كبير على إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.