السيسي: مصر أرض خصبة للاستثمار وبوابة للصناعات الأوروبية

في لقاءٍ هامّ جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحضور نخبة من رجال الأعمال، أكد الرئيس السيسي على المكانة الاستراتيجية لمصر كوجهةٍ استثماريةٍ واعدةٍ على مستوى العالم، مشيرًا إلى الجهود الضخمة التي بذلتها الدولة المصرية خلال العقد الماضي لتهيئة بيئة جاذبة للاستثمار.
مصر.. مركزٌ للصناعات الأوروبية
أوضح الرئيس السيسي أن مصر عملت جاهدًا خلال السنوات العشر الماضية على تطوير بنيتها التحتية وتحديث تشريعاتها وتحفيز قطاعها الاقتصادي، بهدف جذب الاستثمارات وتوطين الصناعات الأوروبية، مؤكدًا أن مصر تُمثل سوقًا ضخمًا وبوابةً للأسواق الإفريقية والعربية، بفضل ما تتمتع به من اتفاقيات تجارية واسعة.
قوة عاملة شابة وطموحة
سلط الرئيس الضوء على الميزة التنافسية التي تتمتع بها مصر، والمتمثلة في قوة عاملة شابة وطموحة، حيث أشار إلى أن 60% من السكان هم دون سن الأربعين، وهو ما يمثل ثروةً بشريةً هائلةً قادرة على تلبية متطلبات مختلف الصناعات.
وشدد الرئيس على أهمية إقامة شراكات استراتيجية في مختلف المجالات، مع التركيز على توطين جزء كبير من هذه الصناعات في مصر، وذلك بهدف تقليل الاعتماد على العملة الأجنبية وتخفيف الضغط على الاقتصاد المصري، خاصةً في ظل ارتفاع فاتورة استيراد الغذاء.
تذليل العقبات أمام المستثمرين
أكد الرئيس السيسي التزام مصر بتوفير كافة التسهيلات للمستثمرين، سواء المصريين أو الأجانب، وحل أي عقبات قد تواجههم، معربًا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع فرنسا وبناء شراكات مثمرة تعود بالنفع على الجميع. كما دعا الرئيس السيسي المستثمرين من جميع أنحاء العالم لاغتنام الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.
تُعدّ هذه التصريحات بمثابة رسالةٍ واضحةٍ للمجتمع الدولي تؤكد على التزام مصر بتعزيز مكانتها كوجهةٍ استثماريةٍ رائدةٍ في المنطقة، وجذب رؤوس الأموال الأجنبية لدعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة.
وتُمثل هذه الاستراتيجية خطوةً هامةً نحو تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة، وتعزيز دور القطاع الخاص في خلق فرص العمل وتحسين مستوى معيشة المواطنين.