إسرائيل تمنع نائبتين بريطانيتين من دخول أراضيها.. أزمة دبلوماسية جديدة على الأبواب

كتب: أحمد محمود
في تطور مفاجئ، أُبعدت نائبتان في البرلمان البريطاني عن حزب العمال من دخول إسرائيل بعد وصولهما إلى مطار بن غوريون ليلة السبت، ما أشعل فتيل أزمة دبلوماسية جديدة بين البلدين. وقد اتهم وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إسرائيل بمنع النائبتين من دخول أراضيها، ما اعتبره تصرفًا غير مقبول.
أبعاد سياسية لقرار المنع
يأتي قرار المنع في ظل تصاعد التوتر بين الحكومة الإسرائيلية وبعض الأحزاب البريطانية، خاصة فيما يتعلق بالسياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين. وتشير بعض المصادر إلى أن زيارة النائبتين كانت تهدف إلى لقاء مسؤولين فلسطينيين، وهو ما قد يكون أثار حفيظة السلطات الإسرائيلية. يثير هذا القرار تساؤلات حول مستقبل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وما إذا كان سيؤدي إلى مزيد من التوتر في الفترة المقبلة.
ردود فعل غاضبة في بريطانيا
أثار قرار المنع ردود فعل غاضبة في الأوساط السياسية والإعلامية البريطانية. واعتبر الكثيرون هذا القرار بمثابة إهانة للبرلمان البريطاني وتدخلاً سافرًا في شؤونه. وطالب بعض النواب الحكومة البريطانية باتخاذ موقف حازم تجاه إسرائيل، والرد على هذا التصرف غير الودي. يُذكر أن العلاقة بين البلدين قد شهدت بعض التوتر في السنوات الأخيرة، بسبب السياسات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.
موقف الحكومة الإسرائيلية
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية حول أسباب منع النائبتين من دخول أراضيها. لكن بعض المحللين يرجحون أن يكون القرار مرتبطًا بمواقفهما السياسية المعارضة لسياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية. ويبقى السؤال مطروحًا حول تداعيات هذا القرار على العلاقات الثنائية بين البلدين.
سيناريوهات التصعيد المحتمل
من المتوقع أن يشهد الموقف مزيدًا من التصعيد في الأيام المقبلة، خاصة إذا لم تتراجع إسرائيل عن قرارها. ومن بين السيناريوهات المحتملة، فرض عقوبات بريطانية على إسرائيل، أو استدعاء السفير الإسرائيلي في لندن. كما أن هذا الحادث قد يؤثر على العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.
يذكر أن هذا ليس الحادث الأول من نوعه، حيث سبق أن منعت إسرائيل بعض النواب الأوروبيين من دخول أراضيها، بسبب مواقفهم السياسية.