هونغ كونغ تحذر: الرسوم الأمريكية سلاح ذو حدين يهدد التجارة العالمية

كتب: أحمد خالد
في هجومٍ لاذعٍ على السياسات التجارية الأمريكية، حذرت هونغ كونغ من أن الرسوم التي تفرضها واشنطن سترتد سلبًا على الاقتصاد العالمي، ولن تسلم منها الولايات المتحدة نفسها. وجاء هذا التحذير على لسان وزير المالية بول تشان، الذي أكد أن هذه الرسوم تُقوّض دعائم التجارة العالمية، وستُلحق الضرر في نهاية المطاف بالمستهلك الأمريكي.
الرسوم الأمريكية: ضربة موجعة للاقتصاد العالمي
أوضح تشان أن تداعيات الرسوم الأمريكية لن تقتصر على الدول المستهدفة فحسب، بل ستمتد لتشمل سلسلة التوريد العالمية، مما سيؤدي إلى ارتفاع الأسعار وتراجع النمو الاقتصادي في مختلف أنحاء العالم. وشدد على أن هذه السياسات الحمائية تُمثّل تهديدًا خطيرًا للنظام التجاري العالمي القائم على قواعد منظمة التجارة العالمية، وتُعرقل جهود التعاون الدولي في مجال التجارة.
المستهلك الأمريكي: الضحية الأولى للحرب التجارية
لم يُغفل وزير المالية الهونغ كونغي التأكيد على أن المستهلك الأمريكي سيكون المتضرر الأكبر من هذه الحرب التجارية. فمع ارتفاع أسعار السلع المستوردة، سيتراجع مستوى معيشة المواطنين الأمريكيين، وستتقلص قدرتهم الشرائية. وأشار إلى أن هذه الرسوم تُمثّل عبئًا إضافيًا على الشركات الأمريكية، مما يُضعف قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية.
دعوة للحوار والتعاون الدولي
دعا تشان إلى ضرورة التخلي عن لغة التصعيد والعودة إلى طاولة الحوار لحل الخلافات التجارية بشكل سلمي. وشدد على أهمية تعزيز التعاون الدولي في إطار منظمة التجارة العالمية، لإرساء نظام تجاري عالمي عادل ومنصف، يُحقق مصالح جميع الدول. وأعرب عن أمله في أن تتراجع واشنطن عن سياساتها الحمائية، وتُدرك خطورة تداعياتها على الاقتصاد العالمي.
هونغ كونغ تدافع عن مبادئ التجارة الحرة
لطالما دافعت هونغ كونغ عن مبادئ التجارة الحرة والانفتاح الاقتصادي، واعتبرت أن هذه المبادئ هي أساس ازدهارها الاقتصادي. وتُعتبر هونغ كونغ مركزًا تجاريًا عالميًا رئيسيًا، وتعتمد بشكل كبير على التجارة الدولية. لذلك، فإن أي اضطرابات في النظام التجاري العالمي ستُؤثر سلبًا على اقتصادها.
وفي ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية، تُجدد هونغ كونغ دعوتها لجميع الدول للتعاون والعمل معًا لحماية النظام التجاري العالمي من الانهيار.