نتنياهو وأوربان يبحثان مع بايدن انسحاب المجر من المحكمة الجنائية الدولية

كتب: أحمد محمود
في تطور دبلوماسي لافت، أعلنت تل أبيب عن بحث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ونظيره المجري، فيكتور أوربان، مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قرار المجر الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية. هذا الحوار الثلاثي رفيع المستوى يسلط الضوء على حساسية الموقف الدولي تجاه المحكمة ودورها في ملاحقة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
أبعاد دبلوماسية هامة
يأتي هذا النقاش في ظل تصاعد التوترات الدولية وتزايد الانتقادات الموجهة للمحكمة الجنائية الدولية من قبل بعض الدول. يُنظر إلى انسحاب المجر المحتمل على أنه مؤشر على تباين المواقف بين الدول الأعضاء حول صلاحيات المحكمة و مدى استقلاليتها. ويثير التساؤل حول مستقبل المحكمة ودورها في العدالة الدولية. علاوة على ذلك، فإن انخراط الولايات المتحدة، التي ليست عضوًا في المحكمة، في هذا الحوار يعكس أهمية القضية و تأثيرها على العلاقات الدولية.
موقف إسرائيل من المحكمة الجنائية الدولية
لطالما انتقدت إسرائيل المحكمة الجنائية الدولية واتهمتها بالتحيز ضدها، خاصة في القضايا المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وترى إسرائيل أن المحكمة تفتقر إلى الشرعية للتحقيق في أفعالها نظراً لعدم عضويتها في ميثاق روما، المعاهدة المؤسسة للمحكمة. هذا الموقف الإسرائيلي يجد صدى لدى بعض الدول، ما يزيد من تعقيد المشهد الدولي.
المجر والمحكمة الجنائية الدولية
لم تُعلن المجر رسميًا انسحابها من المحكمة حتى الآن، لكن مناقشة هذا الاحتمال مع قادة عالميين مثل نتنياهو و بايدن يشير إلى جدية النوايا المجرية. يُعتقد أن الدوافع وراء هذا الموقف متعددة، منها اعتراض بودابست على بعض قرارات المحكمة، ورغبتها في تعزيز علاقاتها مع دول تنتقد المحكمة.