وزير الخارجية المصري يتباحث مع نظيره التركي حول غزة والسودان والقرن الأفريقي

كتب: أحمد محمود

في اتصال هاتفي هام، تواصل وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره التركي هاكان فيدان يوم السبت 5 أبريل 2025، لمناقشة عدد من الملفات الإقليمية الملحة، وفي مقدمتها الأوضاع المتأزمة في قطاع غزة، والتطورات الأخيرة في السودان، بالإضافة إلى قضايا الأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي.

أزمة غزة والتصعيد الإسرائيلي

تناول الوزيران الجهود المبذولة للعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان تنفيذ مراحله الثلاث، بما في ذلك إطلاق سراح المحتجزين والأسرى، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى القطاع. وأعرب الوزير شكري عن قلقه العميق إزاء التصعيد الإسرائيلي الخطير في غزة والضفة الغربية، واستخدام إسرائيل المفرط للقوة العسكرية ضد المدنيين، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مما يفاقم الوضع الإنساني المتردي.

الأوضاع في السودان ودعم الاستقرار

شهد الاتصال تبادلًا للرؤى حول التطورات في السودان، حيث أكد شكري دعم مصر للمؤسسات الوطنية السودانية وجهودها لاستعادة الاستقرار والسلام، مع التشديد على احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي السودان. وأكد الوزير شكري على ضرورة دعم جهود الوساطة والحوار بين الأطراف السودانية لتحقيق مصالحة وطنية شاملة.

أمن القرن الأفريقي والبحر الأحمر

بحث الوزيران أيضًا مستجدات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر، وسبل تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه. وأكد شكري على استمرار دعم مصر للجهود الصومالية في مكافحة الإرهاب، وتعزيز قدرات الجيش الوطني الصومالي. كما جدد رفض مصر مشاركة أي دولة غير مشاطئة للبحر الأحمر في ترتيباته الأمنية وحوكمته، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على الأمن الإقليمي والاستقرار في هذه المنطقة الحيوية. وقد أشار الوزير شكري إلى أهمية التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن البحري.

تعزيز العلاقات الثنائية

جاء هذا الاتصال في إطار التواصل الدوري بين مصر وتركيا، والذي يعكس حرص البلدين على تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ويأتي هذا الحوار في وقت يشهد فيه العالم تحديات كبيرة تتطلب تضافر الجهود الدولية لحلها.