انهيار تاريخي للأسواق الأمريكية: رسوم ترامب تُفجّر خسائر تريليونية

كتب: أحمد السيد
تكبدت الشركات الأمريكية خسائر فادحة تجاوزت تريليوني دولار يوم الخميس، إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية واسعة النطاق على الواردات الأجنبية. القرار أشعل فتيل المخاوف من دخول الاقتصاد الأمريكي في نفق مظلم من الركود، وهو ما انعكس بقوة على أداء البورصات الأمريكية.
خسائر غير مسبوقة منذ جائحة كورونا
سجلت الأسواق المالية الأمريكية أكبر انخفاض يومي لها منذ أزمة جائحة كورونا قبل خمس سنوات، في مشهد أعاد للأذهان ذكريات الأزمة المالية العالمية. وشهدت معظم القطاعات الاقتصادية خسائر فادحة، وعلى رأسها الشركات التقنية التي تضررت بشكل كبير من الرسوم الجديدة. هذا الهبوط الحاد يعكس قلق المستثمرين من تداعيات حرب تجارية محتملة، وتأثيرها السلبي على نمو الاقتصاد العالمي.
القطاعات الأكثر تضررًا
لم تسلم أي من القطاعات الاقتصادية الكبرى من الخسائر، إلا أن قطاع التكنولوجيا كان الأكثر تضررًا، حيث انخفضت أسهم عمالقة التكنولوجيا بشكل حاد. كما تأثرت الأسواق المالية وقطاع الصناعة بشدة، مما ينذر بتداعيات اقتصادية وخيمة على المدى الطويل. هذا الانخفاض الحاد يثير تساؤلات حول مستقبل الاقتصاد الأمريكي وقدرته على تحمل تبعات هذه الرسوم الجمركية.
مخاوف من ركود اقتصادي
يتزايد القلق بين المحللين الاقتصاديين من أن تؤدي هذه الرسوم الجمركية إلى اندلاع حرب تجارية عالمية، وهو ما قد يدفع بالاقتصاد الأمريكي نحو الركود. تُشير بعض التوقعات إلى احتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود خلال العام المقبل، إذا استمرت إدارة ترامب في سياستها الحمائية. هذا السيناريو الكارثي من شأنه أن يُلقي بظلاله على الاقتصاد العالمي بأسره.
تأثير الرسوم على المستهلك الأمريكي
لن تقتصر آثار هذه الرسوم على الشركات والأسواق المالية فحسب، بل ستمتد لتطال المستهلك الأمريكي أيضًا. فمن المتوقع أن ترتفع أسعار العديد من السلع والخدمات، مما سيؤدي إلى انخفاض القدرة الشرائية للمستهلكين وتباطؤ النمو الاقتصادي. هذا الوضع يُنذر بتداعيات اجتماعية واقتصادية خطيرة، قد تُصعّب من مهمة إدارة ترامب في الحفاظ على شعبيتها.