بزشكيان لـ بن سلمان: إيران ليست في حرب مع أحد.. لكنها مستعدة للدفاع عن نفسها
كتب: أحمد السيد
تأكيداتٌ رئاسيةٌ إيرانيةٌ هامةٌ حملها اتصالٌ هاتفيٌ بين طهران والرياض، حيثُ هنأ الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، بحلول عيد الفطر المبارك، مؤكدًا في الوقتِ ذاتهِ على رسالةٍ بالغةِ الأهمية، مفادُها أن إيران ليست في حالة حربٍ مع أي دولة، ولكنها على أتمِّ الاستعداد للدفاع عن نفسها بكلِّ قوةٍ وحزمٍ إذا ما اقتضى الأمر.
رمضان.. شهر القواسم المشتركة
أشار بزشكيان خلال الاتصال، إلى أن شهر رمضان المبارك يُمثِّل فرصةً ثمينةً لتذكُّر القواسم المشتركة بين المسلمين، وتعزيز أواصر الأخوَّة والتعاون بين الدول الإسلامية. ودعا إلى ضرورةِ العملِ المشتركِ من أجلِ تحقيقِ السلامِ والاستقرارِ في المنطقة، مُشددًا على أهميةِ الحوارِ والتفاهمِ لحلِّ الخلافاتِ وبناءِ جسورِ الثقةِ بين دولِ المنطقة.
تحقيق السلام والاستقرار
كما أكد الرئيس الإيراني على أهميةِ التعاونِ بين دولِ المنطقةِ لمواجهةِ التحدياتِ المُشتركة، لا سيما التحدياتِ الأمنيةَ والاقتصادية. وشدد على ضرورةِ تعزيزِ العلاقاتِ الثنائيةِ بين إيران والسعودية، بما يخدمُ مصالحَ البلدينِ والشعبينِ، ويُسهمُ في تحقيقِ الأمنِ والاستقرارِ في المنطقة. وأعرب عن أملهِ في أن يشهدَ العامُ الجديدُ مزيدًا من التعاونِ والتنسيقِ بين البلدينِ في مختلفِ المجالات.
العلاقات الإيرانية السعودية
يأتي هذا الاتصالُ في ظلِّ تطوراتٍ إيجابيةٍ تشهدُها العلاقاتُ الإيرانيةُ السعوديةُ مؤخرًا، بعد فترةٍ من التوترِ والقطيعة. وتُشيرُ هذهِ الخطوةُ إلى رغبةِ البلدينِ في فتحِ صفحةٍ جديدةٍ في علاقاتهما، وتعزيزِ التعاونِ بينهما في مختلفِ المجالات، بما يخدمُ مصالحَ البلدينِ والمنطقةِ بأسرِها.
مستقبل العلاقات
يُنتظر أن تُسهمَ هذهِ المكالمةُ الهاتفيَّةُ في تعزيزِ الثقةِ بين البلدين، ودفعِ عجلةِ التعاونِ بينهما إلى الأمام. ويأملُ المراقبون أن تُؤتيَ هذهِ الجهودُ ثمارَها في القريبِ العاجل، بما يُحققُ الأمنَ والاستقرارَ في المنطقةِ بأسرِها. هذا، وتُعتبرُ إيرانُ قوةً إقليميةً رئيسيةً، في حين تُعدُّ السعوديةُ حليفًا استراتيجيًا للولاياتِ المتحدةِ الأمريكية.
يُذكر أن العلاقات بين البلدين قد شهدت تحسنًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة، بعد توقيع اتفاقية استئناف العلاقات الدبلوماسية بوساطة صينية.
تجدر الإشارة إلى أن الاستقرار الإقليمي يُعتبرُ أمرًا بالغَ الأهميةِ لكلا البلدين، ويسعى كلٌ منهما إلى لعبِ دورٍ بناءٍ في تحقيقِ هذا الهدف.
