سعر الدولار في مصر يشهد استقرارًا خلال عطلة عيد الفطر.. ولكن ماذا بعد العيد؟

كتب: أحمد محمود
مع حلول عطلة عيد الفطر المبارك، شهد سعر الدولار في مصر يوم 30 مارس 2025 استقرارًا ملحوظًا في مختلف البنوك، سواء الحكومية أو الخاصة، بسبب توقف التداول. هذا الاستقرار جاء وسط ترقب حذر من جانب المتعاملين في السوق لما ستحمله الأيام القادمة من تحركات محتملة لسعر الصرف، خاصة مع تزايد الطلب على الدولار لتغطية نفقات الاستيراد المرتفعة وزيادة الإنفاق الاستهلاكي خلال موسم العيد.
أسعار الدولار في البنوك المصرية 30 مارس 2025
سجلت أسعار الدولار في البنوك المصرية في 30 مارس 2025، وفقًا لأحدث البيانات، الآتي:
- البنك المركزي المصري: 50.51 جنيه للشراء، 50.65 جنيه للبيع.
- البنك الأهلي المصري، بنك مصر، بنك القاهرة، البنك التجاري الدولي (CIB)، بنك الإسكندرية، بنك قناة السويس، وبنك كريدي أغريكول (CA): 50.52 جنيه للشراء، 50.62 جنيه للبيع.
- بنك قطر الوطني (QNB): 50.60 جنيه للشراء، 50.70 جنيه للبيع (أعلى سعر).
أسباب استقرار سعر الدولار
يرجع هذا الاستقرار إلى عدة عوامل، أبرزها توقف العمل بالبنوك خلال عطلة عيد الفطر، بالإضافة إلى السياسات النقدية للبنك المركزي المصري الهادفة لتحقيق الاستقرار في سوق الصرف. كما ساهم انخفاض الطلب على الدولار مؤقتًا مع تباطؤ حركة الاستيراد خلال العيد، واستقرار الاحتياطي النقدي الأجنبي، وزيادة تحويلات المصريين بالخارج، في دعم استقرار سعر الصرف.
تأثير عيد الفطر وتوقعات ما بعده
يزداد الطلب على الدولار عادةً مع اقتراب عيد الفطر بسبب ارتفاع الاستيراد وسفر المصريين للخارج. ورغم توقعات ارتفاع السعر في مثل هذه الأوقات، إلا أن السياسات النقدية للبنك المركزي نجحت في الحد من التقلبات. أما عن توقعات ما بعد العيد، فالأمر يعتمد على عدة عوامل، منها مستوى الطلب، والتطورات الاقتصادية العالمية، وسياسات البنك المركزي، بالإضافة إلى حركة الأسواق العالمية ومعدلات التضخم.

نصائح للمستهلكين والمستثمرين
ينصح الخبراء المستهلكين والمستثمرين بمتابعة تحديثات سعر الدولار باستمرار، وعدم التسرع في الشراء دون حاجة ملحة، ومقارنة الأسعار بين البنوك المختلفة. كما يُنصح بالتخطيط المالي الجيد، خاصة لمن لديهم التزامات بالدولار.
في الختام، يعكس استقرار سعر الدولار خلال عطلة عيد الفطر تأثير الإجازة على السوق، ومن المتوقع أن نشهد تحركات سعرية مع استئناف العمل. لذا، يُنصح بالمتابعة الدقيقة للسوق لاتخاذ قرارات مالية سليمة تواكب التغيرات المحتملة.
