مأساة غرق غواصة سندباد بالغردقة: تحقيق رسمي وضحايا أجانب

كتب: أحمد المصري

هزت مصر فاجعة غرق الغواصة السياحية “سندباد” في مياه الغردقة، مخلفة وراءها ستة ضحايا من السياح الأجانب وتسعة مصابين، وسط حالة من الحزن والذهول سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي. كانت الغواصة المنكوبة في رحلة لمشاهدة الشعاب المرجانية الخلابة عندما وقعت الكارثة.

تفاصيل الكارثة وعمليات الإنقاذ

أكدت التقارير الرسمية وجود 45 شخصًا على متن الغواصة لحظة وقوع الحادث، وتمكنت فرق الإنقاذ من انتشال 29 ناجيًا، فيما لقي ستة سياح حتفهم. نُقل المصابون التسعة، بينهم أربعة في حالة حرجة، إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. وأعلنت السلطات المصرية على الفور فتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الحادث الأليم، مؤكدة التزامها بتطبيق أقصى معايير السلامة للسياحة البحرية.

جنسيات الضحايا والتحقيقات الجارية

أعلنت القنصلية الروسية عن وفاة أربعة من مواطنيها في الحادث، فيما لم يتم الكشف عن جنسيات الضحيتين الأخريين حتى الآن. وتواصل الجهات المختصة جهودها لتحديد هوياتهم وإبلاغ ذويهم. وفي الوقت الذي لم تُعلن فيه نتائج التحقيقات رسميًا، تشير التقديرات الأولية إلى احتمال وجود خلل فني أو خطأ بشري وراء الكارثة، وقد تم تشكيل لجنة متخصصة لفحص حطام الغواصة وتحليل البيانات للوصول إلى الحقيقة.

تحركات رسمية وتداعيات على السياحة

سارع محافظ البحر الأحمر وعدد من المسؤولين الحكوميين إلى موقع الحادث لمتابعة عمليات الإنقاذ والوقوف على ملابسات الواقعة، وتم توجيه كافة أجهزة الدولة لتقديم الدعم الطبي والنفسي للمصابين وذوي الضحايا. ويُخشى أن يكون لهذه الحادثة تداعيات سلبية على قطاع السياحة البحرية بمصر، خاصة رحلات الغوص، ما دفع السلطات لمراجعة إجراءات السلامة وتشديد الرقابة على الغواصات السياحية لمنع تكرار مثل هذه المآسي.

غضب عائلات الضحايا ومطالب بالمحاسبة

عبّرت عائلات الضحايا عن صدمتهم وحزنهم الشديد، وطالبوا السلطات المصرية بالشفافية التامة في كشف أسباب الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه، مؤكدين ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لضمان سلامة السياح ومنع تكرار مثل هذه الكوارث التي تُلقي بظلالها على سمعة مصر السياحية.