حوادث

صدمة في المنوفية: نصبٌ مُحكم يُبدد أحلام السفر لتنزانيا ويُفقد الأهالي ملايين الجنيهات

كتب: أحمد ماهر

خيمت حالة من الغضب والذهول على أهالي قرية الشهداء بمحافظة المنوفية، إثر تعرضهم لعملية نصب مُحكمة، استنزفت منهم ما يزيد عن 10 ملايين جنيه، مقابل وعود براقة بالسفر إلى تنزانيا للعمل وتحقيق حياة أفضل.

بداية المأساة

يروي محمد فتحي، أحد أبناء القرية المنكوبة، تفاصيل بداية المأساة، مشيرًا إلى أن المتهم كان يعمل في استخراج تأشيرات سفر للعراق في البداية، دون أي مشاكل تُذكر. إلا أن الأمور اتخذت منحىً آخر عندما بدأ المتهم في الترويج لفرص سفر مُغرية إلى تنزانيا، وهو ما دفع العديد من الأهالي، الذين راودتهم أحلام الهجرة بحثًا عن حياة كريمة، لبيع ممتلكاتهم وتسليمه مبالغ طائلة.

أحلام مُحطمة وجوازات مُلقاة في الشوارع

يُضيف أسامة قنديل، أحد ضحايا عملية النصب، بحسرة وألم، كيف وعدهم المتهم بالسفر خلال 30 يومًا فقط، ما دفعه لبيع تروسيكل رزقه، وإغلاق مطعمه الصغير، مُضحيًا بكل ما يملك في سبيل حلمٍ تبخر في لحظة. فبدلاً من تذاكر السفر، وجد أسامة نفسه يبحث عن جواز سفره، مُلقىً في الشارع، وسط حالة من الذهول والصدمة التي سيطرت على جميع الضحايا.

وهم العقود المُغرية

يشير أسامة إلى أن المتهم استغل نجاحه السابق في استخراج تأشيرات العراق لكسب ثقة الأهالي، وأوهمهم بعقود عمل في تنزانيا لمدة عامين، براتب شهري قدره 59 دولارًا، وهو ما زاد من إغراء الفكرة، ودفعهم للمُقامرة بمستقبلهم وأموالهم، على أمل العودة لاحقًا للاستثمار في مشروعات داخل مصر.

التحقيقات جارية

تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة المنوفية، ممثلة في اللواء محمود الكموني، مدير الأمن، بلاغات من عدد من الضحايا، تُتهم شخصين بالنصب والاحتيال. على الفور، تم تحرير المحاضر اللازمة، وإحالة القضية إلى النيابة العامة، التي باشرت التحقيقات واستمعت لأقوال المتضررين، في انتظار ما ستُسفر عنه التحقيقات من نتائج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى