الذهب يتراجع قليلاً وسط ترقب بيانات أمريكية حاسمة

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات الأربعاء، فيما يبدو أنه جني أرباح قبل صدور بيانات اقتصادية أمريكية حاسمة. يتحين المتداولون فرصة الاستفادة من أي تحرك قبل الكشف عن المزيد من التفاصيل حول خطط الرئيس الأمريكي بشأن الرسوم الجمركية، بالإضافة إلى بيانات النمو والتضخم المرتقبة.

تذبذب أسعار الذهب

تداول سعر أونصة الذهب العالمي حول مستوى 3020 دولارًا، بعد أن افتتح عند 3021 دولارًا، ووصل إلى أعلى مستوى عند 3032 دولارًا، وأدنى مستوى عند 3013 دولارًا. وتُظهر بيانات جولد بيليون هذه التقلبات الطفيفة.

حذر وتردد في الأسواق

يتسم أداء الذهب بالحذر والترقب منذ بداية الأسبوع، في انتظار صدور البيانات الأمريكية المهمة، إلى جانب تأثير خطط الرئيس الأمريكي بشأن التعريفات الجمركية. وقد سجل الذهب، الذي يُعد ملاذًا آمناً في أوقات عدم الاستقرار، ارتفاعًا تجاوز 15% حتى الآن هذا العام، مسجلًا أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3057 دولارًا في 20 مارس الماضي.

الرسوم الجمركية والاقتصاد الأمريكي

لا يزال الذهب يتداول فوق مستوى 3000 دولار للأونصة، قريبًا من أعلى مستوياته التاريخية، وسط إقبال مستمر على الملاذات الآمنة، رغم بعض التقلبات الأخيرة. تتركز الأنظار على الرسوم الجمركية المحتملة التي قد تُعتمد في 2 أبريل، حيث يُتوقع أن تؤدي سياسات ترامب التضخمية إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وتفاقم التوترات التجارية. وقد انعكس هذا القلق على ثقة المستهلك الأمريكي، التي انخفضت إلى أدنى مستوى لها في أكثر من أربع سنوات.

بيانات اقتصادية حاسمة

من المقرر صدور بيانات مهمة خلال الأيام القادمة، بدءًا من بيانات السلع المعمرة الأمريكية اليوم، ثم قراءة الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع، وانتهاءً ببيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (مقياس التضخم المفضل لدى الفيدرالي) يوم الجمعة. كما سيتحدث عدد من أعضاء البنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم، وسط محاولات الأسواق لفهم مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية بعد إشارة البنك إلى نيته خفضها مرتين هذا العام.

توقعات بارتفاع الذهب

تتوقع مؤسسات مالية عالمية وصول سعر الذهب إلى 3200 دولار للأونصة خلال الربع الأخير من العام، لكنها تترقب أي تصريحات حادة من البنك الفيدرالي قد تُبطئ من ارتفاعه.