عرب وعالم

تصعيد عسكري إسرائيلي واسع في غزة ومقتل قيادات حماس

كتب: محمد أبوزيد

شهدت غزة صباح الأحد تصعيداً عسكرياً غير مسبوق، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي عن توسيع عملياته العسكرية في شمال القطاع، مما دفع آلاف السكان للنزوح من منطقة تل السلطان باتجاه منطقة المواصي سيراً على الأقدام.

تحذيرات ودعوات إخلاء عاجلة

أصدر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بياناً رسمياً باللغة العربية حذر فيه سكان المنطقة من مخاطر البقاء في منازلهم أو استخدام طرق غير مخصصة للنزوح، مؤكداً أن ذلك قد يعرض حياتهم للخطر. وقد تضمن البيان تعليمات صريحة بالنزوح فوراً عبر طريق جوش قطيف، المحدد كممر إنساني، مع منع استخدام المركبات تماماً.

جانب من عملية النزوح

ونقل أدرعي في بيانه تحذيرات شديدة اللهجة قائلاً: “الجيش الإسرائيلي بدأ عملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف تدمير البنية التحتية للتنظيمات الإرهابية في المنطقة. أنتم في منطقة قتال خطيرة، و أي محاولة للبقاء في منازلكم أو استخدام طرق غير مخصصة ستعرض حياتكم للخطر. غادروا فوراً حفاظاً على سلامة أنفسكم وأفراد عائلاتكم.”

جانب من عملية النزوح

مقتل قيادات بارزة في حماس

أعلنت حركة حماس مقتل صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي، أحد أبرز قادتها، وزوجته في غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة المواصي غرب خان يونس. كما أشارت تقارير إلى مقتل محمد حسن العمور، الحارس الشخصي ليحيى السنوار، في غارة أخرى استهدفت موقعاً في رفح. وذكرت مصادر فلسطينية مقربة من الفصائل أن إسرائيل نجحت في اغتيال قيادات ميدانية بارزة خلال الأسابيع الأخيرة، بعضهم كان مسؤولاً عن تطوير القدرات الصاروخية، والبعض الآخر عن تنفيذ عمليات هجومية، بما في ذلك إطلاق صواريخ مضادة للدروع خلال أحداث أكتوبر الماضي. يمكنكم الاطلاع على المزيد من التفاصيل حول هذه العمليات هنا.

خسائر فادحة لحركة حماس

أشارت القناة 12 العبرية إلى أن الضربات الجوية الإسرائيلية المكثفة أدت إلى نقص حاد في المخزون الصاروخي لحماس، مما دفعها إلى الاعتماد على حرب العصابات وعمليات الكر والفر، بالإضافة إلى تغيير أساليب الاتصال لتجنب الاختراقات الاستخباراتية. وسط هذا التصعيد، تستمر الجهود الدبلوماسية الحثيثة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، لكن التحديات تبقى كبيرة في ظل تعقيد المواقف المختلفة للأطراف المتورطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى