عرب وعالم

اشتداد المعارك في الخرطوم.. الجيش يسيطر على البنك المركزي وسط أنباء متضاربة

كتب: عمرو خالد

في ظل تصاعد وتيرة المعارك الدامية في العاصمة السودانية الخرطوم، أعلنت مصادر عسكرية موثوقة سيطرة الجيش السوداني على مقر البنك المركزي، في تطورٍ هام يُرجّح أن يُغيّر من معادلة الصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.

سيطرة الجيش على مواقع حيوية

أكد مصدران عسكريان لوكالة رويترز، السبت، نبأ السيطرة على البنك المركزي، وذلك بعد يوم من إعلان الجيش سيطرته على القصر الرئاسي ووسط الخرطوم، عقب معارك عنيفة استمرت لأيام. وقد نفت قوات الدعم السريع هذا الأمر، مُصرّة على استمرار وجودها في محيط القصر الرئاسي. ولم يصدر حتى الآن بيان رسمي من الجيش السوداني يؤكد أو ينفي الخبر بشكل قاطع، إلا أن مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر قوات الجيش داخل البنك المركزي ومحيطه، في حين لم تُصدر قوات الدعم السريع أي تعليق رسمي.

وفي وقت لاحق، صرّح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة، العميد الركن نبيل عبدالله، بأن وحدات الجيش سيطرت على مواقع استراتيجية هامة، منها عمارة زين، ومصرف الساحل والصحراء، وبرج التعاونية، وكلية البيان، والمتحف القومي، وجامعة السودان، وقاعة الصداقة، بالإضافة إلى فندق كورنثيا، وإدارة المرافق الاستراتيجية، ومباني رئاسة جهاز المخابرات الوطني بالكامل.

القصر الرئاسي.. ساحة المعارك الرئيسية

شهد القصر الرئاسي والمناطق المحيطة به اشتباكات عنيفة على مدار أسابيع، وقد اشتدت هذه المواجهات منذ 16 مارس الجاري، عندما وقعت مواجهات بين قوات سلاح المدرعات والجيش في مقر القيادة العامة، مما أدى إلى قطع خطوط إمداد قوات الدعم السريع في وسط الخرطوم وعزلها عن مناطق انتشارها في الجنوب والشرق. وقد أعلن المتحدث باسم الجيش، العميد نبيل عبدالله، سيطرة الجيش على وسط العاصمة، بما في ذلك السوق العربي ومباني القصر الجمهوري، وهو ما نفته قوات الدعم السريع مؤكدة استمرار القتال في محيط القصر.

أشارت مصادر عسكرية لـالعين الإخبارية إلى انسحاب تدريجي لقوات الدعم السريع من القصر الرئاسي باتجاه منطقة المقرن، وجزيرة توتي، ومنطقة جبل أولياء جنوب العاصمة.

خريطة السيطرة: الجيش والدعم السريع

وفقًا للمعلومات المتوفرة، يسيطر الجيش السوداني على العديد من الثكنات العسكرية والمواقع الاستراتيجية، بما في ذلك القصر الجمهوري، وسلاح الإشارة، ومعسكرات الكدرو، والأسلحة، وحطاب، والعيلفون، ومقر القيادة العامة، وسلاح المدرعات، وسلاح الأسلحة، وسلاح المهندسين، والسلاح الطبي، وكلية القادة والأركان، والاحتياطي المركزي، وقاعدة وادي سيدنا العسكرية في أم درمان. في المقابل، لا تزال قوات الدعم السريع تسيطر على مواقع مهمة مثل مطار الخرطوم، وشركة زين للاتصالات، وبرج الفاتح، ومبنى رئاسة الوزراء، ومنطقة السوق العربي، وأرض المعسكرات في سوبا، والمدينة الرياضية، ومعسكر طيبة، ومقر جهاز الأمن والمخابرات، ومباني فرع الرياضة العسكري، ومعهد الاستخبارات العسكرية، وأكاديمية الأمن العليا، وإدارة العمليات الخاصة، ومقر الشرطة العسكرية، ووزارتي الداخلية والخارجية.

الجسور والولايات.. معركة السيطرة تتسع

يسيطر الجيش على أغلب جسور الخرطوم، بينما يسيطر الدعم السريع على جسر توتي وجسر جبل أولياء، ومداخل ولاية الخرطوم من اتجاه ود مدني والنيل الأبيض. أما على مستوى الولايات، فيسيطر الجيش على البحر الأحمر، وكسلا، والقضارف، وسنار، ونهر النيل، والشمالية، والجزيرة، بينما يسيطر الدعم السريع على جنوب دارفور، وشرق دارفور، وغرب دارفور، ووسط دارفور، وأجزاء من الحدود مع تشاد وليبيا. وتشهد ولايات الخرطوم، وشمال دارفور، وجنوب كردفان، وشمال كردفان، وغرب كردفان، والنيل الأزرق، والنيل الأبيض، معارك متواصلة بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى