شيخ الأزهر يحذر من إطلاق لفظ “الحكيم” على البشر
كتب: محمد حسام الدين
أكد الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن اسم الله الحكيم من الأسماء المختصة بالله وحده، لا يجوز أن يُشارك فيه أحد، خاصة إذا كان المقصود بالحكمة هنا الحكمة الإلهية التي تُعرّف بـ«معرفة أشرف معلوم بأشرف العلوم». وقد استشهد فضيلته بأقوال أئمة التفسير كالغزالي والرازي اللذين وصفا الحكيم بأنه من يعرف أشرف الأشياء بأفضل العلوم.
التشبيه بصفات الله ممنوع شرعًا
وأضاف شيخ الأزهر، خلال الحلقة الحادية والعشرين من برنامجه «الإمام الطيب»، أن وصف البشر بـ«الحكيم» جائز إذا كان المقصود به الرزانة والعقل، لكنه حذر بشدة من التشبيه بصفات الله، مؤكدًا أن إطلاق صفة الحكمة المطلقة على الإنسان ممنوع شرعًا.
العلوم الحسية تتضاءل أمام الفكر العقلي
وردًا على من يرى أن الدين ليس علماً وأن الحديث فيه مباح للجميع، على عكس العلوم التي تُقتصر على المتخصصين، أوضح الإمام الطيب أن الفكر العقلي عند الفلاسفة المسلمين، بل والإلهيين والمثاليين عمومًا، يتفوق على العلوم الحسية. فالعالم المادي، بحسب شيخ الأزهر، ينتهي عند منتصف الطريق، مستشهداً بأمثلة مثل غليان الماء عند درجة مئة، موضحاً أن القوانين الطبيعية مُصممة بإرادة إلهية. وحذر فضيلته من نسب الصفات الحادثة إلى الله، مؤكدًا أن صفاته أزلية، لا يمكن أن تتغير أو تتبدل.
وختم شيخ الأزهر حديثه بالتأكيد على أن الحسن الإلهي موجود في كل شيء خلقه الله تعالى. للمزيد حول الأزهر الشريف، يمكنكم زيارة موقعهم الرسمي.
