الكرملين يتهم أوروبا بالتسارع نحو العسكرة وتحويلها إلى طرف في الحرب

كتب: عمرو خالد
أكد دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، أن أوروبا تتجه نحو مزيد من العسكرة، محولّة نفسها إلى طرف رئيسي في الصراع الدائر، وهو ما يتناقض تمامًا مع مساعي موسكو وواشنطن للتوصل إلى حل سلمي. فقد صرّح بيسكوف بأن الإشارات الواردة من بروكسل والعواصم الأوروبية تتحدث عن خطط عسكرية واسعة النطاق، مما يعرقل الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سلمية.
اتهامات بالانحياز
وذهب بيسكوف إلى حد وصف أوروبا بأنها انغمست في العسكرة، وتحولت إلى دولة طرف رئيسي في الحرب. تصريحاته هذه تأتي في سياق الأحداث الجارية في أوكرانيا، والتي تشهد توترات متصاعدة.
محادثات بوتين وترامب
في سياق متصل، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في 18 مارس الماضي، محادثة هاتفية ناقشا فيها وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في أوكرانيا، بالإضافة إلى سبل منع التصعيد، وعدد من القضايا الدولية الأخرى. وقد وافق بوتين على اقتراح ترامب بوقف الضربات المتبادلة على منشآت البنية التحتية للطاقة.
يذكر أن الكرملين قد أكد في وقت سابق سعي روسيا الدؤوب للتوصل إلى تسوية سلمية طويلة الأمد في أوكرانيا تراعي مصالح روسيا ومخاوفها، مشدداً على استعداد موسكو الدائم للمفاوضات شريطة ضمان المصالح الوطنية الروسية. ويمكنكم الاطلاع على المزيد من التفاصيل حول هذه المفاوضات من خلال زيارة موقع وزارة الخارجية الروسية هنا.
موقف الكرملين
وتشير تصريحات الكرملين المتكررة إلى رغبة روسيا في حل سلمي، لكنها تشدد على ضرورة مراعاة مصالحها الوطنية في أي تسوية. فهل ستنجح هذه الجهود في تهدئة التوترات المتصاعدة؟ يبقى السؤال مطروحاً.