السيسي يكشف عن تطوير غير مسبوق لمراكز الإصلاح والتأهيل في مصر

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال لقاءٍ رمضانيٍّ مع أسر طلاب أكاديمية الشرطة، على أهمية تطوير مراكز الإصلاح والتأهيل، مُشدداً على أن مصر تُنفرد بتلك الخطوة النوعية التي تهدف إلى إصلاح النزلاء وليس مجرد حجزهم.

مراكز إصلاح متطورة

وخلال إفطاره مع أبناءه من طلاب الأكاديمية، أوضح الرئيس السيسي أن التكلفة المالية لتطوير هذه المراكز ضخمة، لكنها تستحق كل هذا العناء، مشيراً إلى الهدف من ذلك هو تحويل بيئة هذه المراكز إلى بيئة متطورة تُساعد على معالجة الأخطاء السابقة.

وأردف قائلاً: “هذه خطوة كبيرة نحو إصلاح النزيل، و البرنامج يُظهر جهودنا الرامية إلى إعادة تأهيل المسجونين، وأتمنى أن يرى الأهالي النتائج الإيجابية الملموسة على أرض الواقع.”

أمن المجتمع أولوية قصوى

ورداً على تساؤل حول مدى فاعلية هذا البرنامج في حل المشكلة بشكل كامل، أكد الرئيس السيسي أن النزيل يستحق منا ومن المسؤولين عن أمن المواطنين أكثر من ذلك بكثير. فالأمن لا يعني فقط عزل الخطر، بل إعادة تأهيل النزيل ليكون فردًا صالحًا في المجتمع. وذلك وفقًا للقانون، وإذا نجح البرنامج، فسيكون ذلك في صالح مصر بأسرها لضمان أمن مواطنيها البالغ عددهم 100 مليون نسمة.

وطالب الرئيس وزير الداخلية بتنظيم زيارات لأسر طلاب الأكاديمية إلى مراكز الإصلاح والتأهيل، ليروا بأنفسهم الجهود المبذولة في هذا المجال. وذلك لأن المجتمع يستحق من الدولة والمسؤولين عن أمنه أن نعمل على تخفيف خطورة النزلاء قبل إعادتهم إلى حضن المجتمع.

وختم الرئيس حديثه بالتأكيد على أن حجم انتقال المعلومات والثقافات والأفكار يزداد يومًا بعد يوم، وهذا قضاء قدر، ولكن علينا أن نعمل على تقليل مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من رفضها جملةً وتفصيلاً.