السيسي يؤكد قوة مصر واستقرارها خلال زيارة للأكاديمية العسكرية

كتب: محمد سامي

في أجواء إيمانية مميزة تزامنت مع ذكرى العاشر من رمضان، قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة هامة للأكاديمية العسكرية المصرية. لم تكن الزيارة مجرد مناسبة رسمية، بل حملت في طياتها رسائل قوية للشعب المصري وللعالم أجمع.

رسائل طمأنة وسط اضطرابات المنطقة

مصر بخير والله معنا

خلال كلمته المؤثرة، أشار الرئيس السيسي إلى حالة القلق والاضطراب التي تعصف بالمنطقة، مؤكداً بثقةٍ لا تتزعزع أن مصر بخير وأن شعبها متماسك كيدٍ واحدة. شدد الرئيس على أن إيمانه الراسخ بقوة مصر وشعبها هو ما يمنحه الثقة في مواجهة التحديات، وأن مصر ستظل شامخةً طالما بقي شعبها متكاتفاً ومتحداً. كانت كلماته بمثابة رسالة طمأنة لكل مصري، مُؤكدةً على قدرة الدولة على تجاوز الصعاب والحفاظ على أمنها واستقرارها.

مشاركة في وجبة الإفطار وتهنئة بالذكرى

روح الأسرة العسكرية

رافق الرئيس السيسي في زيارته عدد من القادة العسكريين البارزين، منهم الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، بالإضافة إلى قادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة. وقد أضفى الرئيس لمسة إنسانية رائعة على الزيارة، حيث شارك في وجبة إفطار مع أعضاء هيئة التدريس والطلبة المستجدين وأسرهم وعدد من دارسي الدورات المدنية بالأكاديمية، مُعززاً بذلك الروح الأسرية التي تُميز القوات المسلحة المصرية.

كما اغتنم الرئيس الفرصة ليهنئ الحضور بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان، التي تزامنت مع ذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم، مُجدداً التأكيد على أن مصر لا تنسى تضحيات أبنائها البواسل الذين ضحوا من أجل الوطن وحماية مقدساته. كانت كلماته تعبيراً صادقاً عن تقديره العميق لتضحيات الشهداء وبطولات المحاربين القدماء.

دعم الأشقاء والتأكيد على الدور الريادي لمصر

رسالة سلام واستقرار

أكد الرئيس السيسي على أن مصر ستظل دائماً سنداً لأشقائها في مختلف المحن والأزمات، مُشدداً على أن موقف مصر الريادي في المنطقة يُبعث الفخر والاعتزاز. وأشار إلى أن التاريخ يسجل المواقف الثابتة والحكيمة التي تتخذها مصر من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة، مُؤكداً على دور مصر المحوري في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي من أجل تحقيق السلام والأمن.

جهود الدولة المصرية لتحقيق حياة كريمة للمواطنين

بناء مستقبل مشرق

لم يغفل الرئيس السيسي في كلمته الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في مختلف المجالات لتوفير حياة كريمة للمواطنين. وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب وعياً وإدراكاً صحيحاً للقضايا المطروحة، مُشدداً على أهمية تعزيز ركائز الأمن القومي المصري. وجه الرئيس رسالةً مهمة لطلبة الأكاديمية ودارسي الدورات المدنية، حاثاً إياهم على بذل قصارى جهدهم ليكونوا في طليعة المتميزين، مؤكداً على أنهم مستقبل الأمة وعمادها، وأن بناء الوطن لا يتم إلا بسواعد أبنائه المخلصين.

التحية والتقدير لأسر الطلبة

دور الأسرة في بناء الوطن

وختم الرئيس كلمته بتوجيه التحية والتقدير لأسر الطلبة، مُثمناً دورهم الكبير في تربية أبنائهم على المبادئ والقيم الراسخة في حب الوطن. كما قام الرئيس السيسي بأداء صلاة المغرب داخل مسجد الأكاديمية، مُختتماً زيارته بلمسة روحانية مميزة.