وزير الأوقاف يثني على دور مؤسسة مساجد في تطوير بيوت الله

كتب: عمرو خالد

أشاد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف المصري، بالجهود المبذولة من قبل مؤسسة مساجد في ترميم وتطوير المساجد، مُبرزًا أهمية دورها في إحياء بيوت الله، خاصةً مساجد آل البيت، كمسجد الإمام الحسين، ومسجد السيدة فاطمة، ومسجد السيدة زينب –رضوان الله عليهم أجمعين–. وأكد الوزير على أهمية تعزيز الروابط الدينية بين أفراد المجتمع، ودور مؤسسات المجتمع المدني في دعم هذا التوجه، مشيرًا إلى الفرص الكبيرة التي تتيحها السياحة الدينية في إبراز التراث الإسلامي الغني لمصر.

لقاء مثمر بين وزير الأوقاف ومؤسسة مساجد

جاء هذا الإشادة خلال لقاء جمع وزير الأوقاف بوفدٍ رفيع المستوى من مؤسسة مساجد، ضمّ الأستاذ محمد الشهاوي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، والأستاذ سامر سعد الدين سلام، عضو مجلس الأمناء. وقد ناقش اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الوزارة والمؤسسة في سبيل الارتقاء بواقع المساجد المصرية.

التعاون المستمر على تطوير المساجد التاريخية

أكد وزير الأوقاف على استمرار التعاون المثمر مع مؤسسة مساجد، مُشددًا على أهمية تطوير المساجد التاريخية، مثل مسجد الإمام الشاطبي، وتحويله إلى مركزٍ علميٍّ جاذبٍ لطلاب العلم من جميع أنحاء العالم، خاصةً حفظة متن الشاطبية. فهذا المشروع يُعدّ خطوةً هامةً في الحفاظ على التراث الإسلامي ونشره.

مبادرات جديدة لخدمة بيوت الله

ولم يقتصر الأمر على ترميم وتطوير المساجد القائمة فقط، بل امتدّت الرؤية لتشمل إنشاء قسمٍ متخصصٍ بأكاديمية الأوقاف الدولية، يُعنى بتشغيل وصيانة المساجد بكفاءة عالية. كما تمّ التخطيط لعقد دورةٍ تدريبيةٍ مشتركةٍ لتبادل الخبرات بين الوزارة والمؤسسة، بهدف تمكين المساجد من تقديم أنشطة مجتمعية متنوعة، تشمل برامج السقيا، والفصول الحرفية، والأنشطة الرياضية، بالإضافة إلى تنظيم رحلات مدرسية إلى كبرى مساجد مصر، لتعريف الأجيال الصاعدة بثقافتهم وتاريخهم.

تقدير جهود وزارة الأوقاف

من جانبه، أشاد وفد مؤسسة مساجد بجهود وزارة الأوقاف في تذليل العقبات وتسهيل إجراءات تطوير وصيانة المساجد، معربًا عن تقديره لفتح الباب أمام الجمعيات والمؤسسات الراغبة في المساهمة في هذه المهمة الوطنية. وقد أكد الوفد على التزام المؤسسة ببناء منظومة متكاملة لخدمة مساجد آل البيت في مصر، مُشيرًا إلى تطوير سبعة مساجد حيوية داخل القاهرة وخارجها، مما أسهم في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمصلين والزائرين على حد سواء.

إن هذا التعاون المثمر بين وزارة الأوقاف ومؤسسة مساجد يُعدّ نموذجًا يُحتذى به في سبيل الارتقاء بالمساجد المصرية، وإعادتها إلى دورها الريادي في خدمة المجتمع ونشر العلم والثقافة الإسلامية.