ميتا تستخدم بيانات الأوروبيين لتدريب ذكاءها الاصطناعي.. ثورة تكنولوجية أم انتهاك للخصوصية؟

كتب: أحمد عبد العزيز
أعلنت شركة التكنولوجيا العملاقة «ميتا»، المالكة لمنصات التواصل الاجتماعي الأشهر فيسبوك وإنستغرام وواتساب، عن خطوة جديدة ومثيرة للجدل، تتمثل في استخدام المحتوى العام للمستخدمين الأوروبيين لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها. هذه الخطوة تُعدُّ تطورًا هامًا في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، لكنها تفتح الباب أمام تساؤلات حول خصوصية البيانات وأمن المعلومات.
ميتا تدرب ذكاءها الاصطناعي على بيانات الأوروبيين
تسعى «ميتا» من خلال هذه الخطوة إلى تحسين أداء نماذجها في مجالات متنوعة، مثل ترجمة اللغات، وفهم وتحليل النصوص، وتحسين جودة المحتوى المعروض للمستخدمين. وتؤكد الشركة أن استخدامها للبيانات سيكون ضمن إطار قانوني صارم، مع احترام قوانين الخصوصية المعمول بها في الاتحاد الأوروبي. للمزيد حول تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي في ميتا.
مخاوف أوروبية بشأن خصوصية البيانات
رغم تأكيدات «ميتا» على التزامها بقوانين الخصوصية، إلا أن هذه الخطوة أثارت مخاوف بعض المستخدمين الأوروبيين بشأن كيفية استخدام بياناتهم، ومدى حماية معلوماتهم الشخصية من أي انتهاكات محتملة. وتطرح هذه الخطوة تساؤلات حول التوازن الدقيق بين تطوير التكنولوجيا وحماية حقوق المستخدمين.
الذكاء الاصطناعي.. سلاح ذو حدين؟
يُعدُّ الذكاء الاصطناعي من أهم التقنيات الحديثة التي تُشكل مستقبل العالم الرقمي، وتسعى الشركات الكبرى للاستثمار فيه بكثافة. لكن في الوقت نفسه، يتطلب استخدام هذه التكنولوجيا إطارًا قانونيًا وأخلاقيًا واضحًا، يضمن حماية حقوق المستخدمين ويمنع أي استخدامات ضارة أو غير مشروعة. ويبقى السؤال الأهم: هل ستنجح «ميتا» في طمأنة المستخدمين بشأن خصوصية بياناتهم في ظل هذا التطور التكنولوجي السريع؟