مجزرة طبية في غزة.. الاحتلال يستهدف مستشفيات القطاع ويشلّ الخدمات الصحية

كشف مدير مجمع ناصر الطبي، محمود حجازي، عن حجم الدمار الذي لحق بالمنظومة الصحية في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل. فقد أكد حجازي في مؤتمر صحفي بثته قناة القاهرة الإخبارية، أن أكثر من 25 مستشفى أُخرجت عن الخدمة، تاركةً ثلاثة مستشفيات فقط تعمل، وهي: مستشفى ناصر، والمستشفى الأوروبي، ومستشفى شهداء الأقصى.
استهداف ممنهج للبنية التحتية الصحية
وأشار حجازي إلى أن استهداف المستشفيات ليس أمراً عشوائياً، بل جزء من مخطط ممنهج يهدف إلى تدمير كافة مقومات الحياة في غزة، بما في ذلك القطاع الصحي، وذلك من خلال منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى استهداف البنية التحتية للمستشفيات بشكل متعمد. ووصف حجازي هذا المخطط بأنه يهدف إلى تهجير الشعب الفلسطيني من خلال القضاء على الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية.
مجمع ناصر الطبي.. واقع مأساوي
ولم يسلم مجمع ناصر الطبي نفسه من هذا القصف الوحشي. فقد أوضح حجازي أن المجمع، الذي يضم حوالي 500 سرير، فقد 35% من قدرته التشغيلية بسبب القصف، معتبراً أن استعادة الخدمات الكاملة خلال الأيام القليلة المقبلة أمرٌ بالغ الصعوبة. كما أشار إلى أن القصف تسبب في حالة من الخوف والقلق لدى الطواقم الطبية والمرضى، مما يؤثر سلباً على جودة الرعاية الصحية المقدمة.
مع ذلك، أكد حجازي أن قسم الطوارئ والاستقبال لا يزال يعمل، على الرغم من استهداف قسم جراحة الرجال في الطابق الثاني. وفي حال خروج المستشفى عن الخدمة تماماً، أكد حجازي أن الكوادر الطبية ستواصل تقديم الخدمات للمرضى، حتى لو اضطروا للعمل في الخيام أو الشوارع، مؤكداً على التزامهم الإنساني تجاه المرضى والمصابين.
نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أشار حجازي إلى نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، حيث يتراوح العجز بين 50% و 80%. كما أن المخزون الاستراتيجي للمستلزمات الطبية تقلص بنسبة 70%. ويمنع الاحتلال دخول الأجهزة الطبية وأجهزة الأشعة عبر المعابر، مما يزيد من معاناة المرضى ويعيق تقديم الخدمات الطبية الضرورية. تعرف على المزيد حول دور منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ.