مجزرة غزة: إسرائيل تستهدف قادة حماس والجهاد.. تسريبات أم استرخاء أمني؟

كتب: أحمد خالد
بعد هدوء نسبي أعقب اتفاق وقف إطلاق النار في يناير الماضي، عادت إسرائيل لتضرب غزة بقوة، مُنفذة تهديداتها بحق حماس. فجر الثلاثاء، شنّت إسرائيل هجمات جوية واسعة أسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 436 فلسطينيًا وإصابة 678 آخرين، بينهم قادة بارزون في حركتي حماس والجهاد الإسلامي. وكانت الخسائر فادحة، فقد سقط عدد من القادة الكبار، مُسجّلةً بذلك مجزرة جديدة في سجلّ الاحتلال.
استهداف مُدبّر أم معلومات مُسرّبة؟
أثارت عملية الاغتيالات تساؤلات حول كيفية حصول إسرائيل على معلومات دقيقة عن مواقع قادة حماس والجهاد. فقد استهدفت الغارات منازل تلك الشخصيات، مما أدى لاستشهاد عدد منهم مع أفراد عائلاتهم. من بين الشهداء، رئيس حكومة حماس في غزة عصام الدعليس وثلاثة من أبنائه وحفيديه، ووكيل وزارة الداخلية اللواء محمود أبو وطفة، وعضو المكتب السياسي لحماس أبو عبيدة الجماصي وأفراد من عائلته، والعميد بهجت أبو سلطان، ورئيس هيئة التنظيم والإدارة بوزارة الداخلية والأمن الوطني، والمستشار أحمد عمر الحتة وكيل وزارة العدل. كما استشهد المتحدث العسكري باسم سرايا القدس ناجي سيف (أبوحمزة).
آراء متضاربة
يُشير المحلل السياسي حسن مرهج إلى احتمال تسريب معلومات استخباراتية دقيقة ساعدت إسرائيل في تنفيذ العملية بنجاح، مُشدّدًا على أن إسرائيل تسعى للقضاء على حماس والجهاد نهائيًا. في المقابل، يرى الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني عبد المهدي مطاوع أن العملية لم تعتمد بالضرورة على تسريبات، بل على استرخاء أمني من جانب قادة حماس نتيجة اعتقادهم بتأثير الضغط الأمريكي، بالإضافة إلى تركز السكان في مناطق محددة من غزة بعد انهيار المنازل.
يُضيف مطاوع أن إسرائيل استغلت هذا الوضع لتحديد مواقع تلك الشخصيات بسهولة أكبر. يُمكنكم الاطلاع على المزيد من المعلومات حول وكالة المخابرات المركزية الأمريكية لفهم دور الاستخبارات في مثل هذه الأحداث.