مصر تقود جهود التهدئة في غزة: اتصالات مكثفة مع واشنطن وباريس وعمان لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات

كتب: أحمد الشريف

تكثف مصر جهودها الدبلوماسية لاحتواء الأزمة في غزة، حيث تقود اتصالات مكثفة مع الولايات المتحدة وفرنسا والأردن لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقد كشف الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، عن تفاصيل هذه الاتصالات، مؤكدًا وجود تحركات مصرية ودولية حثيثة لإنهاء التصعيد.

اتصالات رئاسية مصرية أمريكية

أوضح بكري أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مطلع الشهر الجاري، لبحث الحلول الممكنة للأزمة في غزة، وهو ما يمثل تحولًا مهمًا في الموقف الأمريكي. كما شارك الرئيس السيسي في اتصال ثلاثي مع الرئيس ترامب، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، تم خلاله مناقشة خطة إعادة إعمار غزة وضرورة وقف إطلاق النار.

مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار

تقدم مصر مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن وقفًا فوريًا للأعمال العدائية مقابل إطلاق سراح نصف الرهائن، والسماح بدخول المساعدات الغذائية الفورية. وقد لاقت هذه المبادرة تجاوبًا من الطرفين، وفقًا لبكري، الذي أشار إلى وجود اتصالات مستمرة بين وزير الخارجية المصري سامح شكري والمبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط آنذاك ستيف ويتكوف، الذي وصف المبادرة المصرية بأنها "ذات عناصر جاذبة وتنم عن نوايا طيبة".

إدخال المساعدات إلى غزة

تستعد مصر لإدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة، في انتظار الموافقة النهائية. وتشير بعض التقارير إلى إمكانية إتمام ذلك في منتصف شهر أبريل، في ظل استمرار المباحثات والاتصالات المصرية مع الإدارة الأمريكية.

تغير في الموقف الأمريكي؟

أشار بكري إلى وجود تغير طفيف في الموقف الأمريكي، خاصة بعد لقاء بنيامين نتنياهو مع ترامب، وإلغاء المؤتمر الصحفي المقرر. وعلى الرغم من تصريحات ترامب السابقة حول غزة، إلا أن وصف المبعوث الأمريكي للمبادرة المصرية بأنها "جاذبة" قد يمهد الطريق لخطوات جادة نحو وقف إطلاق النار.

ضرورة وقف إطلاق النار

شدد بكري على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا، بغض النظر عن الخلافات السياسية، مشيرًا إلى أن الوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل خطير. وأكد على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة، خاصة في ظل التقارير عن تقسيم غزة إلى مناطق عسكرية والدمار الذي لحق بحي الشجاعية ورفح.