كارثة بناء في 6 أكتوبر.. سور فيلا ينهار ويودي بحياة عامل

كتب: أحمد محمود

في مشهد مأساوي، لقي عامل مصرعه إثر انهيار سور فيلا تحت الإنشاء بمدينة 6 أكتوبر، لتتحول أحلامه إلى رماد تحت أنقاض حادث مؤسف، وتنتهي رحلة كفاحه في لحظة فاصلة.

بلاغ يفزع أهالي 6 أكتوبر

تلقت شرطة النجدة بالجيزة بلاغًا يفيد بانهيار مبنى ووجود عامل متوفى بمدينة 6 أكتوبر. على الفور، انتقلت قوة أمنية إلى موقع الحادث للكشف عن ملابسات الواقعة الأليمة.

تفاصيل الحادث المروع

كشفت المعاينة الأولية أن الحادث وقع أثناء قيام العمال ببناء فيلا تحت الإنشاء، حيث انهار سور الفيلا فجأة على أحد العمال، مما أدى إلى وفاته في الحال. وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة لاستكمال الإجراءات القانونية.

تحقيقات النيابة العامة

باشرت النيابة العامة تحقيقاتها في الحادث، واستمعت إلى أقوال شهود العيان وزملاء العامل المتوفى، كما أمرت بفحص الموقع بواسطة خبراء الهندسة لتحديد أسباب انهيار السور. وأكدت التحريات الأولية عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة، مرجحة أن يكون سبب الانهيار هو عيب في تصميم السور أو خطأ في عملية البناء. وأمرت النيابة بالتصريح بدفن جثة العامل.

سلامة العمال.. قضية ملحة

يُجدد هذا الحادث المأساوي المخاوف بشأن سلامة العمال في مواقع البناء، ويُسلط الضوء على ضرورة تشديد الرقابة على شركات المقاولات والتأكد من التزامها بتطبيق معايير السلامة والأمان. كما يطرح تساؤلات حول مسؤولية الجهات المعنية عن ضمان سلامة العمال وحمايتهم من حوادث العمل المميتة.

الحادث يثير موجة حزن

أثار الحادث موجة من الحزن والأسى بين أهالي المنطقة وزملاء العامل المتوفى، الذين عبروا عن صدمتهم وحزنهم الشديد لفقدان زميلهم. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للعامل المتوفى، داعين له بالرحمة والمغفرة، مطالبين الجهات المعنية بمحاسبة المسؤولين عن الحادث واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع تكرار مثل هذه المآسي.

حادث انهيار سور الفيلا في 6 أكتوبر يُذكرنا بأهمية السلامة المهنية في مواقع البناء وضرورة الالتزام بـ معايير السلامة. كما يُلقي الضوء على مسؤولية شركات المقاولات في توفير بيئة عمل آمنة للعمال و حماية العمال من مخاطر العمل.