تطورات غزة: الجيش الإسرائيلي يُرسخ سيطرته بتشييد أبراج مراقبة جديدة
كتب: أحمد المصري
في مشهد يعكس تصاعد التوتر في المنطقة، كثفت القوات الإسرائيلية جهودها لترسيخ سيطرتها على مناطق في قطاع غزة استولت عليها خلال الأيام الماضية. وشهدت الأراضي الفلسطينية، اليوم الاثنين، نشاطًا عسكريًا إسرائيليًا مكثفًا تمثل في عمليات تمهيد للأراضي وبناء أبراج مراقبة جديدة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل الوضع الأمني في القطاع.
توسيع رقعة السيطرة
يبدو أن الجيش الإسرائيلي عازم على تعزيز تواجده العسكري في المناطق التي سيطر عليها مؤخرًا، حيث أظهرت التحركات الأخيرة نية واضحة لتوسيع رقعة السيطرة وفرض واقع جديد على الأرض. وتُشير عمليات تمهيد الأراضي إلى احتمالية إنشاء مواقع عسكرية جديدة أو توسيع القائمة منها. أما تشييد أبراج المراقبة، فيُعزز من قدرة الجيش الإسرائيلي على مراقبة القطاع، ورصد أي تحركات محتملة، مما يزيد من التوتر السائد.
مخاوف من تصاعد العنف
يثير هذا التصعيد الإسرائيلي مخاوف جدية من اندلاع موجة جديدة من العنف في غزة. فقد أدت العمليات العسكرية السابقة إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، ولا يستبعد أن تؤدي التحركات الأخيرة إلى ردود فعل قوية من قبل الفصائل الفلسطينية، مما يهدد باشتعال مواجهات عنيفة. وتأتي هذه التطورات في ظل أوضاع إنسانية صعبة يعيشها سكان القطاع، الذين يعانون من الحصار ونقص الخدمات الأساسية.
دعوات لضبط النفس
دعت العديد من الجهات الدولية والإقليمية إلى ضبط النفس وتجنب أي تصعيد قد يفاقم الوضع المتأزم في غزة. وأكدت هذه الجهات على ضرورة استئناف عملية السلام وإيجاد حل عادل ودائم للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بما يضمن حقوق جميع الأطراف ويحقق الأمن والاستقرار في المنطقة. ولعل التوصل إلى حل سياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء دوامة العنف والمعاناة في قطاع غزة.
