العريش تشهد رسالة مصرية للعالم: لا لتهجير الفلسطينيين!

كتب: أحمد عبد الرحمن
في مشهدٍ جسد وحدة الموقف المصري، احتشد المصريون أمام معبر رفح بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و الرئيس عبد الفتاح السيسي لمدينة العريش، ليؤكدوا للعالم رفضهم القاطع لأي مخطط لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. الزيارة التي حملت في طياتها رسائل دعم سياسي وإنساني، جسدت محورية الدور المصري في احتواء الكارثة الإنسانية بغزة وسعيها الدؤوب لتثبيت دعائم الاستقرار في المنطقة.
العريش: منصة رسالة مصرية للعالم
لم يكن اختيار العريش، المدينة المتاخمة لقطاع غزة، محض صدفة، بل رسالة ذات مغزى عميق. فالمدينة التي تشكل خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية، شهدت تأكيدًا واضحًا على التلاحم بين الشعب والقيادة في مواجهة مخططات التهجير، وإصرار مصر على حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
تضامن شعبي غير مسبوق
اصطفاف المصريين من مختلف المحافظات أمام معبر رفح، عكس وعيًا عميقًا بخطورة المرحلة وحساسية القضية الفلسطينية. هذه الوقفة الوطنية أكدت أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية، بل قضية وجدانية متأصلة في الوعي المصري. فقد أكد المصريون وقوفهم صفًا واحدًا خلف قيادتهم، مدركين أهمية دور الدولة في استعادة حقوق الفلسطينيين.
زيارة ماكرون: دعم دولي للدور المصري
زيارة الرئيس ماكرون إلى العريش واطلاعه على الجهود المصرية في إدخال المساعدات الإنسانية لغزة، جاءت لتؤكد دعم فرنسا للدور المصري المحوري في المنطقة. فالزيارة لم تكن مجرد لفتة سياسية، بل تأكيد على ثقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على إدارة الأزمة، والدفع نحو حل سياسي يضمن حقوق الفلسطينيين ويحقق السلام العادل. تصريح الإليزيه حول زيارة الرئيس ماكرون
مصر: حجر الزاوية في استقرار المنطقة
أكدت الزيارة وتزامنها مع التحركات الدبلوماسية المكثفة، على مكانة مصر كقوة رئيسية في المنطقة. فمصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تُقدم حلولًا واقعية لإنهاء الأزمة، وتعمل على تثبيت الهدوء ودعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. هذا الدور المحوري يُعزز من مكانتها الدولية، ويؤكد على أهميتها في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.