الأرز البني أم الأبيض؟.. معركة الفوائد الصحية على مائدتك

كتب: محمد عبد العزيز

يُقبل الكثيرون على الأرز كوجبة أساسية، خاصة في مصر، ولكنه يأتي بنوعين رئيسيين: الأبيض والبني. يختلفان في القيمة الغذائية والمذاق، ما يجعل الاختيار بينهما أمرًا محيرًا. فما هي إذن إيجابيات وسلبيات كل نوع؟ ومتى يكون من الأفضل اختيار أحدهما على الآخر؟

القيمة الغذائية للأرز: البني في المقدمة

يحتفظ الأرز البني بقشرته الخارجية الغنية بالألياف، والفيتامينات، والمعادن، على عكس الأرز الأبيض الذي تُزال منه هذه القشرة. وبالتالي، يعتبر الأرز البني مصدرًا غنيًا بالألياف التي تُعزز صحة الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى مجموعة من الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامينات ب، والمغنيسيوم، والمنغنيز. هذا يجعله خيارًا مثاليًا للأشخاص الذين يبحثون عن قيمة غذائية أعلى.

تحذير: الزرنيخ في الأرز البني

على الرغم من فوائده المتعددة، يحتوي الأرز البني على نسبة أعلى من الزرنيخ مقارنة بالأرز الأبيض. الزرنيخ عنصر سام موجود بشكل طبيعي في التربة والماء، وقد تتراكم نسبته في الأرز البني نظرًا لوجوده في القشرة الخارجية. لذا، يُنصح بتوخي الحذر عند تناول الأرز البني، خاصة للأطفال الصغار والنساء الحوامل.

الأرز الأبيض: خيار سهل الهضم

يتميز الأرز الأبيض بمذاقه الخفيف وسهولة هضمه، ما يجعله خيارًا مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي أو يتعافون من الأمراض. إلا أنه أقل في القيمة الغذائية مقارنة بالأرز البني.

نصائح لاختيار الأرز

• تنويع مصادر الحبوب: لا تعتمد على الأرز كمصدر وحيد للكربوهيدرات، وجرّب حبوبًا أخرى مثل القمح، والشوفان، والكينوا.
• غسل الأرز جيدًا: يساعد غسل الأرز قبل طهيه على تقليل نسبة الزرنيخ.
• الاعتدال في التناول: تناول الأرز باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن.