«الاستعلامات»: العلاقات بين مصر والسعودية ارتقت إلى الشراكة الاستراتيجية – أخبار العالم

أجرى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان زيارته الرسمية الثامنة لمصر أمس الثلاثاء، حيث كان في استقباله الرئيس عبدالفتاح السيسي، في مطار القاهرة، وذلك لبحث العديد من القضايا التي تخص الأمة العربية والمنطقة.

وشهد اللقاء التوقيع على تشكيل مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودي برئاسة الرئيس السيسي وولي العهد السعودي، واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين البلدين، وهو ما يؤكد على تعميق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.

توقيت زيارة ولى العهد السعودي للقاهرة

وارتقت العلاقات بين القاهرة والرياض إلى الشراكة الاستراتيجية، والتي أظهرت مدى التوافق بين الزعماء، خاصة وأن هناك تقاربا تاريخيا بين البلدين يصب في مصلحة قضايا الأمة العربية.

وبحسب الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، فإن أهمية تلك الزيارة تأتي في ظل ما تشهده المنطقة من تصعيد الأحداث في قطاع غزة ولبنان، حيث يعمل الزعيمان على التنسيق ضمن اللجنة الوزارية المكلفة من «القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية»، وذلك بهدف الوصول إلى حلول لتهدئة الأوضاع في المنطقة، وإطلاق سياسة جادة لتحقيق السلام الدائم.

وأضاف تقرير الهيئة، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان هي الثامنة لمصر، والتي توضح مدى العمق الاستراتيجي بين البلدين.

ويعتمد الرئيس السيسي وولي العهد استثمار اللغة الدبلوماسية الرصينة في التعامل في الكثير من القضايا والمواقف في معالجة الأزمات التي تمر بها المنطقة، سواء في اللقاءات الثنائية أو أمام المحافل والأروقة الدولية أو خلال الاجتماعات المشتركة، حيث تتكامل رؤى البلدان باعتبارهما أكبر قوتين عربيتين وإقليميتين فاعلتين، يربط بينهما تاريخ مشترك وطويل لخدمة القضايا العربية والإقليمية.

تطوير العلاقات المصرية والسعودية

وأوضح التقرير أن تعميق العلاقات المصرية السعودية، ينعكس بشكل إيجابي على الكثير من القضايا العربية والإقليمية، خاصة في ظل تعقد الأزمات والمشاكل في دول المنطقة بداية من غزة ولبنان فضلا عن الصراع الإسرائيلي الإيراني.

وتتطابق رؤى البلدين وقيادتيهما تجاه قضايا مكافحة التطرف والإرهاب باعتبارها من أهم الأسباب التي تدفع المنطقة إلى هاوية الخطر بعيداً عن الأمن والسلم والاستقرار المنشود، حيث تكاتفت جهودهما، وقاما بتنسيق المواقف لمواجهة ذلك والوقوف بحسم وحزم ضد القوى والدول المحركة والداعمة له، وطالبت مصر والسعودية مراراً وتكراراً باجتثاث منابع هذه الآفة الخطيرة التي هددت دولا ومجتمعات وأصبحت تشكل خطرا على العالم بأسره وليس فقط دول المنطقة.

Exit mobile version