عاجل.. نبوءة السنوار تتحقق بعزل تل أبيب.. تقارير عبرية: الفوضى الإسرائيلية أدت إلى عاصفة عالمية ضدنا – أخبار العالم

في أحد لقاءات قائد المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار عام 2022، قال إن الفصائل الفلسطينية ستجعل من تل أبيب «ملطة» أي دولة تتعرض لانتقادات لاذاعة من المجتمع الدولي، وهو ما حدث بالفعل مساء أمس الأربعاء خلال اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، حيث تعرضت لانتقادات غير مسبوقة واتهامات جعلت عزلتها عن العالم تظهر بشكل واضح على حد وصف وسائل إعلام عبرية.

الفوضي الإسرائيلية

وتحت عنوان «الفوضى الإسرائيلية التي أدت إلى عاصفة عالمية ضد إسرائيل» نشرت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية تقرير مطول عن الأخطاء التي ارتكبها المستوى السياسي والعسكري، وأدت إلى انعزال إسرائيل دوليًا، بل وباتت الآن تتعرض لانتقادات غير مسبوقة وتهديدات مباشرة.

وقال التقرير إن خلال النقاش الذي دار مساء أمس الأربعاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تلقت إسرائيل انتقادات غير مسبوقة بسبب منع المساعدات عن شمال قطاع غزة، واتهمت بأنها تتعمد تجويع الشعب الفلسطيني.

وقال عدد من ممثلي الدول خلال الاجتماع إن مشروع «خطة الجنرالات» سياسة متعمدة تنتهجها حكومة الاحتلال، حيث قالت السفيرة الأمريكية ليندا توماس جرينفيلد عن تجويع شمال غزة أنه أمر غير مقبول.

فيما سارع المستوى السياسي إلى إعلان أنه لم يكن هناك قرار على الإطلاق بهدف تجويع، أو منع المساعدات عن شمال قطاع غزة، ووصفت الصحيفة العبرية إن ما حدث ليس أكثر من فوضى إسرائيلية أدت إلى عاصفة عالمية.

أزمة شمال قطاع غزة

وقال التقرير إن الأمر بدأ بمحادثة خلال الشهر الماضي أمر فيها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو جيش الاحتلال بالاستعداد لتوزيع المساعدات الإنسانية خلال ستة أسابيع، إلا أن الأمر لم يتم حتى الآن، بل بدأ منذ السادس من أكتوبر الجاري قصف كثيف على مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع، وقررت إسرائيل إغلاق معبر إيريز ووقف توزيع المساعدات عبر المؤسسات الدولية والحقوقية.

وأكدت مصادر مطلعة أن جيش الاحتلال غض الطرف عن أمر المساعدات مما جعل إسرائيل الآن محل تهديدات بشكل مباشر من قبل الولايات المتحدة، والمجتمع الدولي.

عقوبات عدوانية ضد إسرائيل

خلال المناقشة في مجلس الأمن، وجهت الدول انتقادات غير مسبوق لإسرائيل، بلغة لم تُذكر حتى خلال العام الأخير من الحرب، بحسب وصف الصحيفة العبرية.

وتمت المناقشة بناءً على طلب عدة دول، من بينها بريطانيا وفرنسا والجزائر.

وأضاف التقرير إن خلال المناقشة ظهرت العزلة الدولية لإسرائيل، حيث أشار جميع المتحدثين إلى مشهد حرق الفلسطينيين حتى الموت في مستشفى “شهداء الأقصى” في دير البلح، إثر هجوم لجيش الاحتلال فجر الاثنين.

وألقوا المسؤولية على إسرائيل، المتهمة أيضا بالتجويع، ومنع المساعدات عن شمال القطاع، والتهجير المنهجي للفلسطينيين الذين شردوا من منازلهم.

وقال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة توماس جرينفيلد إن «إسرائيل تتحمل مسؤولية بذل كل ما في وسعها لتقليل عدد المدنيين المتضررين».

وتطالب الولايات المتحدة إسرائيل بحل الأزمة الإنسانية في شمال قطاع غزة في غضون 30 يومًا – وهددت بأنها إذا لم تفعل ذلك، فسوف تضطر إلى مواجهة أزمة أسلحة حادة – بينما تواصل الولايات المتحدة تأخير شحنات القنابل التي يبلغ وزنها 900 كجم. . وفي الواقع، إذا لم يتم تنفيذ الإجراءات التي طالب بها الأمريكيون، فقد يؤدي ذلك إلى عواقب على استمرار المساعدات العسكرية لإسرائيل، الأمر الذي يتطلب توقيع وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن، اللذين وقعا أيضًا على القرار غير العادي والمثير للدهشة. رسالة عدوانية تم تسليمها إلى إسرائيل.

في أعقاب العاصفة العالمية ضد دولة الاحتلال والأزمة مع الولايات المتحدة، أجرى نتنياهو أمس الأربعاء مشاورة “طارئة” ، في ظل مطالبة إسرائيل بزيادة حجم المساعدات الإنسانية التي ستدخل إلى قطاع غزة، وتم خلال المناقشة التوصل إلى تفاهم ورأى أنه في مواجهة الانتقادات المتزايدة في العالم وليس فقط من الولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى