مأساة تونسية: طالب يفقد حياته دفاعاً عن فلسطين.. والجامعات تغلي!

كتب: أحمد خالد
في مشهدٍ جلل ومؤثر، هزّت حادثةٌ مأساوية قلوب التونسيين والعرب، حيث لقي طالب تونسي مصرعه إثر سقوطه من بناية عالية خلال محاولته تثبيت علم فلسطين، في تعبيرٍ مؤلم عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وقد تزامن هذا الحادث الأليم مع موجةٍ من الاحتجاجات الطلابية العارمة التي اجتاحت الجامعات التونسية يوم الاثنين، رافعةً شعاراتٍ منددةً بالعدوان الإسرائيلي ومؤكدةً على وقوف تونس حكومةً وشعباً إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين.
موجة غضب في الجامعات التونسية
لم تكن حادثة وفاة الطب التونسي إلا بمثابة الوقود الذي أشعل نيران الغضب في نفوس الطلاب التونسيين. فقد شهدت الجامعات في مختلف أنحاء البلاد مسيراتٍ حاشدةً، ردد خلالها الطلاب هتافاتٍ تدعم المقاومة الفلسطينية وتستنكر الصمت الدولي تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قمع وتهجير. وقد عبّر الطلاب عن تضامنهم الكامل مع فلسطين، مطالبين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ووضع حدٍ للانتهاكات الإسرائيلية.
علم فلسطين يرفرف عالياً
ورغم الحزن الذي خيّم على الأجواء، إلا أن علم فلسطين ظلّ يرفرف عالياً، شاهداً على تضحيات الشعب التونسي وإيمانه الراسخ بعدالة القضية الفلسطينية. فقد أكد الطلاب والناشطون أن دماء الشهيد لن تذهب سدى، وأنها ستزيدهم إصراراً على مواصلة النضال حتى تحرير فلسطين وعودة الحقوق المشروعة لأصحابها.
تونس حاضنة للقضية الفلسطينية
لطالما كانت تونس حاضنةً للقضية الفلسطينية، حكومةً وشعباً، وقد تجلّى ذلك بوضوحٍ من خلال المواقف الرسمية والشعبية الداعمة للشعب الفلسطيني. فقد دعت الحكومة التونسية مراراً وتكراراً إلى ضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، كما نظمت العديد من الفعاليات والأنشطة للتعبير عن التضامن مع فلسطين. وتبقى تونس منارةً للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وستظلّ فلسطين حاضرةً في قلوب التونسيين حتى ينال شعبها حريته واستقلاله.