القمة المصرية الأردنية الفرنسية: رسالة دعم قوية للقضية الفلسطينية و صفعة دبلوماسية للاحتلال

كتب: أحمد المصري
في خطوة دبلوماسية هامة، أكدت القمة المصرية الأردنية الفرنسية على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة إيجاد حل عادل وشامل لها. جاء البيان الختامي للقمة بمثابة رسالة دعم قوية للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، في الوقت الذي يعاني فيه من العدوان الإسرائيلي المستمر.
مصر تقود جهودًا دولية لوقف إطلاق النار
أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، أن البيان الختامي للقمة يُجسد الدور المحوري الذي تلعبه مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية أمن قومي. وأشار إلى أن البيان يعكس توافقًا دوليًا جديدًا تقوده مصر، يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وهي مطالب دأبت القاهرة على طرحها منذ بداية العدوان.
حل الدولتين أساسًا لأي حل دائم
شدد فرحات على أن تأكيد البيان على الالتزام بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، يعكس تمسك مصر بالمرجعيات الدولية كأساس لأي حل دائم. وأضاف أن هذا التأكيد يُحبط محاولات الاحتلال الإسرائيلي الرامية إلى التهجير القسري والقتل الممنهج وتدمير البنية التحتية في غزة.
الدبلوماسية المصرية تحشد التأييد الدولي
أوضح فرحات أن مشاركة مصر في هذه القمة الثلاثية تُعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، وتُعيد توجيه انتباه المجتمع الدولي نحو جوهر الصراع، وهو الاحتلال. وأشار إلى أن مصر لم تكتفِ بالدعوات السياسية، بل مارست دورها الإنساني من خلال استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح، مُؤكدةً بذلك التزامها الأخلاقي والإنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
صفعة دبلوماسية للاحتلال
اعتبر فرحات أن بيان القمة يُمثل صفعة دبلوماسية لقوى الاحتلال التي راهنت على تفكك المواقف الإقليمية والدولية. وأكد أن اصطفاف مصر والأردن وفرنسا بهذه الصيغة الواضحة والملتزمة بالقانون الدولي يعزز فرص تحقيق تهدئة حقيقية تفضي إلى مسار سياسي شامل. وأشاد بدور الدبلوماسية المصرية في حشد التأييد الدولي للقضايا العادلة.
مصر حائط صد منيع في وجه الاحتلال
أكد فرحات في ختام تصريحه أن مصر ستظل الحائط الصلب الذي يحمي حقوق الشعب الفلسطيني، ويحافظ على أمن واستقرار المنطقة. ودعا المجتمع الدولي إلى ترجمة بيان القمة إلى خطوات عملية تلزم الاحتلال بوقف عدوانه، وتفتح الباب أمام حل عادل وشامل ينهي معاناة الشعب الفلسطيني.