بوتين ومصير الهدنة: هل تُطفئ نيران الحرب في أوكرانيا؟
كتب: أحمد محمود
تتجه أنظار العالم نحو مصير اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وسط ترقب حذر وتساؤلات ملحة حول إمكانية التوصل إلى حل سلمي ينهي الصراع الدائر. ففي خضم التطورات المتسارعة، أعلن الكرملين عن موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من الهدنة المقترحة، مُشيراً إلى دعمه لها، لكن مع وجود بعض العقبات التي تحول دون تحقيقها بشكل كامل.
بوتين يُعقِّب على الهدنة
أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس بوتين يؤيد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى وجود مسائل عالقة تعيق إتمام هذه الخطوة. وأضاف بيسكوف أن هناك العديد من القضايا التي لم يتم حلها بعد، مما يُثير الشكوك حول إمكانية التزام جميع الأطراف بالهدنة المقترحة.
تحديات تواجه الهدنة
يواجه اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا تحديات كبيرة، تتمثل في تعقيدات الوضع على الأرض وتباين مواقف الأطراف المتنازعة. فمن جانب، تُطالب أوكرانيا بانسحاب القوات الروسية من أراضيها كشرط أساسي لقبول الهدنة، بينما تتمسك روسيا بمطالبها المتعلقة بوضع المناطق المتنازع عليها. ويُضاف إلى ذلك، غياب الثقة بين الطرفين، مما يصعّب من مهمة التوصل إلى حلول مُرضية للجميع.
جهود دولية حثيثة
في ظل هذه التطورات، تُبذل جهود دولية حثيثة من أجل تقريب وجهات النظر بين روسيا وأوكرانيا، والدفع باتجاه إيجاد حل سلمي للأزمة. وتقود العديد من الدول والمنظمات الدولية، جهود الوساطة بين الطرفين، عبر عقد اجتماعات ومشاورات مكثفة، بهدف التوصل إلى صيغة توافقية تُنهي الحرب وتُعيد الاستقرار إلى المنطقة. ويبقى السؤال المُلح: هل ستنجح هذه الجهود في تحقيق اختراق حقيقي في الملف الأوكراني، أم ستبقى الأزمة تراوح مكانها، مُهددة بتصعيد عسكري جديد؟
