الرئيس السيسي وماكرون يُعلنان شراكة استراتيجية بين مصر وفرنسا من قلب محطة عدلي منصور

كتب: أحمد المصري

في مشهدٍ تاريخي يعكس عمق العلاقات المصرية الفرنسية، وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى محطة عدلي منصور التبادلية، إيذانًا ببدء فصل جديد من التعاون الثنائي. وقد بثت قناة إكسترا نيوز الحدث مباشرة، مسلطةً الضوء على أهمية هذه الزيارة التي تهدف إلى تعزيز الروابط بين البلدين.

رافال مصرية تُرحب بماكرون في سماء القاهرة

لم تكن مراسم الترحيب بالرئيس الفرنسي عادية، فقد رافقت طائرات الرافال المصرية طائرته لحظة دخوله المجال الجوي المصري، في لفتة رمزية تعبر عن قوة التعاون الاستراتيجي بين البلدين. وقد أعرب ماكرون عن إعجابه بهذه اللفتة عبر حسابه على منصة إكس، واصفًا إياها بأنها «رمز قوي للتعاون الاستراتيجي» بين فرنسا ومصر.

زيارة رفيعة المستوى تُوّج بشراكة استراتيجية

جاءت زيارة ماكرون إلى القاهرة في إطار رفيع المستوى، حاملةً معها أجندة حافلة بالمباحثات واللقاءات. وقد استقبل الرئيس السيسي نظيره الفرنسي بحفاوة، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية، وعزف السلامان الوطنيان، واستعرض حرس الشرف. وتلت المراسم الثنائية مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين، توجت بالتوقيع على إعلان مشترك لترفيع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بالإضافة إلى عدد من مذكرات التفاهم في مجالات متنوعة.

السيسي يُرحب بماكرون ويُشيد بالشراكة الجديدة

في مؤتمر صحفي مشترك، رحب الرئيس السيسي بالرئيس ماكرون، مؤكدًا على أهمية هذه الزيارة في تعزيز مسيرة التعاون المثمر بين البلدين. وأشاد السيسي بترفيع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، واصفًا إياها بالخطوة المهمة نحو فتح آفاق جديدة تحقق مصالح البلدين وتطلعات الشعبين الصديقين. وأكد الرئيسان على أهمية هذه الشراكة في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وتعزيز التعاون في مجالات الدفاع والاقتصاد، وغيرها من المجالات الحيوية.

محطة عدلي منصور: رمز للتعاون المصري الفرنسي

اختيار محطة عدلي منصور التبادلية كمحطة وصول للرئيس الفرنسي يحمل دلالة رمزية، فهي تمثل أحد المشاريع الاستراتيجية الهامة التي تعكس التعاون بين البلدين في مجال النقل والمواصلات. وتُعد هذه المحطة محورًا رئيسيًا يربط بين مختلف خطوط المترو في القاهرة، مما يُسهم في تطوير البنية التحتية وتحسين حركة النقل في العاصمة. ويُعزز هذا الاختيار مكانة الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، ويرسخ أهمية التعاون بينهما في تحقيق التنمية المستدامة.