الأخبار

مقهى نجيب محفوظ.. نكهة أدبية في قلب خان الخليلي تجذب السيسي وماكرون

كتب: أحمد عبد الرحمن

بين جنبات خان الخليلي التاريخية، حيث عبق الماضي يمتزج بحيوية الحاضر، يتربع مقهى نجيب محفوظ، كمعلم ثقافي بارز يجسد روح القاهرة القديمة. بأبوابه الأثرية ومشربياته الخشبية، ينقلك المقهى إلى عوالم ألف ليلة وليلة، حيث تتراقص الأضواء على الجدران المزخرفة بنقوش إسلامية عتيقة، لتروي حكايات من زمن فات.

تاريخ مقهى نجيب محفوظ

افتُتح مقهى نجيب محفوظ عام 1989، تكريمًا لقامة الأدب العربي، الحائز على جائزة نوبل، الأديب الراحل نجيب محفوظ. ويقع المقهى في قلب خان الخليلي، أحد أقدم أسواق القاهرة، التي تزخر بتاريخ عريق وحكايات لا تُنسى. يعكس تصميم المقهى الطابع المصري الأصيل، بديكوره الكلاسيكي المستوحى من التراث، مع لمسات فنية تحتفي بإرث نجيب محفوظ الأدبي. ويُعد المقهى ملتقى للأدباء والمثقفين، حيث يحتضن العديد من الفعاليات الثقافية والفكرية.

مقهى نجيب محفوظ
مقهى نجيب محفوظ

يقدم المقهى تشكيلة متنوعة من المأكولات المصرية التقليدية، كالفول والطعمية، بالإضافة إلى القهوة التركية والشاي المصري. إنه مكان مثالي للتعرف على التاريخ الأدبي والثقافي في قلب القاهرة القديمة. يجذب المقهى الزوار من شتى بقاع العالم، مما يجعله وجهة سياحية وثقافية مميزة.

استغرق إعداد وتجهيز المقهى نحو خمس سنوات، وكان يُعرف في البداية باسم “خان الخليلي”. مع تردد نجيب محفوظ عليه، تقرر تغيير اسمه إلى “مقهى نجيب محفوظ”، بينما احتفظ المطعم المجاور باسمه الأصلي.

السيسي وماكرون في ضيافة مقهى نجيب محفوظ

في زيارة رسمية لمصر، اصطحب الرئيس عبد الفتاح السيسي نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في جولة بمنطقة خان الخليلي. وسط ترحيب حار من المواطنين والسياح، تجول الرئيسان في الشارع الرئيسي، والتقطا الصور التذكارية مع الحضور، قبل أن يتوجها إلى مقهى نجيب محفوظ.

الرئيسان المصري والفرنسي
الرئيسان المصري والفرنسي يتناولان العشاء

تبادل الرئيس السيسي التحية مع المواطنين، بينما رحب الرئيس ماكرون بالحضور بابتسامة ودودة. هتافات “بنحبك يا ريس.. بنحبك يا سيسي” صدحت في أرجاء المكان، معبرة عن حفاوة الاستقبال. واختتمت الجولة بتناول الرئيسين العشاء في مقهى نجيب محفوظ، في مشهد يعكس عمق العلاقات المصرية الفرنسية.

للمزيد حول زيارة الرئيس ماكرون لمصر، يمكنكم الاطلاع على تفاصيل الزيارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى