الرئيس السيسي يستقبل ماكرون بقصر الاتحادية.. بث مباشر ومباحثات ثنائية هامة

كتب: أحمد المصري
شهد قصر الاتحادية اليوم استقبالًا رسميًا حافلًا للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث كان الرئيس عبد الفتاح السيسي في مقدمة مستقبليه. تأتي هذه الزيارة في إطار جولة رسمية رفيعة المستوى للرئيس الفرنسي تستمر لعدة أيام، وتكتسب أهمية خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
لقاء قمة ثنائي ومباحثات موسعة
عقب مراسم الاستقبال الرسمية، عقد الرئيسان السيسي وماكرون لقاءً قمة ثنائيًا تناول عددًا من الملفات الهامة ذات الاهتمام المشترك، تبعه جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين. من المتوقع أن تتناول هذه المباحثات سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، السياسية والاقتصادية والأمنية، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الملحة، لا سيما الأزمة الليبية والوضع في منطقة الساحل والصحراء.
اتفاقيات ثنائية استراتيجية
شهدت الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات متنوعة، منها الطاقة المتجددة، والنقل، والتكنولوجيا، تعكس هذه الاتفاقيات الرغبة المشتركة في تعميق الشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، ودفع عجلة التعاون الاقتصادي والتجاري إلى آفاق أرحب. كما تؤكد أهمية دور البلدين في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.
مؤتمر صحفي مشترك
اختتمت فعاليات الزيارة بمؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين السيسي وماكرون، حيث استعرضا نتائج المباحثات الثنائية، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون المشترك في مواجهة التحديات المشتركة. كما أجابا على أسئلة الصحفيين حول مختلف القضايا المطروحة على الساحة الدولية.
يمكنكم متابعة البث المباشر لمراسم الاستقبال والفعاليات المصاحبة عبر الرابط التالي: يوتيوب.
تأتي هذه الزيارة في توقيت بالغ الدقة، وتؤكد على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر وفرنسا، وتعكس حرص البلدين على تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، بما يخدم مصالحهما المشتركة ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتسعى الدولتان من خلال هذه الزيارة إلى تعزيز شراكتهما الاستراتيجية من خلال التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وكذلك في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما من المتوقع أن تتطرق المباحثات إلى الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية والأزمة الليبية والوضع في سوريا.
تمثل هذه الزيارة خطوة هامة في مسار تعزيز العلاقات المصرية الفرنسية، وتؤكد على أهمية الدور الذي يلعبه البلدان في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة. وتأتي هذه الزيارة في إطار سلسلة من الزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، مما يعكس الرغبة المشتركة في تعميق وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.