حوادث

مأساة الفيوم: أم تنهي حياتها وحياة طفلتيها بحبة الغلة!

كتب: أحمد محمود

في مشهدٍ جلل هزّ أركان قرية جردو التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، ألقت سيدة ثلاثينية بنفسها وطفلتيها في أحضان الموت، تاركةً خلفها علامات استفهامٍ كثيرة حول دوافع هذه المأساة المفجعة.

خلافات أسرية تدفع أمًا لإنهاء حياتها وحياة طفلتيها

كشفت تحريات الأجهزة الأمنية بمحافظة الفيوم، تحت إشراف اللواء محمد العربي مدير المباحث، والرائد هيثم طلبة رئيس مباحث مركز إطسا، النقاب عن تفاصيل الواقعة المروعة. حيث أقدمت ربة منزل تدعى “دينا. ج”، تبلغ من العمر 30 عامًا، على إنهاء حياتها وحياة طفلتيها “مايسة. ع” (5 سنوات) و”فاطمة. ع” (6 سنوات) بتناول حبة الغلة السامة، وذلك على خلفية خلافات أسرية مع زوجها.

انهيار الأم وندمها قبل الفراق

وسط أجواءٍ من الحزن والذهول، نقلت الأم وطفلتيها إلى مستشفى إطسا المركزي في حالة صحية حرجة. ورغم محاولات الأطباء الحثيثة لإنقاذ حياتهن، إلا أن السم قد نال منهن، ليلفظن أنفاسهن الأخيرة متأثرات بالسم القاتل. وكلمات الأم الأخيرة، التي خرجت بصعوبة من بين شفتيها، كانت مشوبة بالندم والألم: “ربنا يرحمني ويرحم عيالي.. تخلّصت من حياتي وحياة أولادي علشان كلنا نرتاح.”

التحقيقات تكشف تفاصيل المأساة

تلقت مديرية أمن الفيوم، برئاسة اللواء أحمد عزت مساعد وزير الداخلية، بلاغًا من مركز شرطة إطسا، يفيد بوصول الأم وطفلتيها إلى المستشفى في حالة إعياء شديد. انتقلت قوات الأمن على الفور إلى موقع الحادث، وبدأت تحرياتها لكشف ملابسات الواقعة. وأكد التقرير الطبي الصادر عن مفتش الصحة، أن سبب الوفاة هو هبوط حاد في الدورة الدموية والتنفسية وتوقف عضلة القلب نتيجة تناول مادة سامة، نافيًا وجود أي شبهة جنائية.

النيابة العامة تتولى التحقيق

حررت الأجهزة الأمنية المحضر اللازم بالواقعة، وأُحيلت القضية إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات، التي ستكشف المزيد من التفاصيل حول هذه المأساة الأليمة، التي هزّت قلوب المصريين. وتسعى النيابة لفهم الدوافع الحقيقية وراء إقدام الأم على هذه الخطوة المأساوية، ومدى تأثير الضغوط النفسية والاجتماعية التي قد تكون تعرضت لها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى