الأخبار

إيران تسعى لاتفاق نووي جديد.. هل ينجح ترامب في كبح جماح طهران؟

كتب: أحمد محمود

في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية، تتجه الأنظار نحو طهران وواشنطن، حيث تتكشف خيوط لعبة دبلوماسية معقدة. يسعى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، أكثر صرامة من سابقه، في محاولة لكبح جماح طهران النووي.

إيران بين مطرقة العقوبات وسندان التصعيد

أكدت الدكتورة هدى رؤوف، الخبيرة في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن إيران تدرك تماماً النهج المزدوج الذي يتبعه ترامب، والذي يجمع بين الضغط العسكري والتفاوض السياسي. هذا النهج يضع إيران في موقفٍ حرج، يدفعها للبحث عن اتفاق لتجنب تصعيد عسكري محتمل، قد يُفسح المجال لتدخل إسرائيلي.

مفاوضات غير مباشرة.. خطوة أولى نحو اتفاق؟

أبدت إيران استعدادها للدخول في مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، رافضةً حتى الآن الجلوس وجهاً لوجه مع الإدارة الأمريكية. وتراهن طهران على استغلال فترة رئاسة ترامب لإبرام اتفاق جديد يخفف من وطأة العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، ويجنبها أي عمل عسكري. يمكنكم مشاهدة تحليل الخبيرة هدى رؤوف حول هذا الموضوع.

أذرع إيران الإقليمية.. تراجع القوة وتغيير الاستراتيجية

تعتمد إيران بشكل كبير على أذرعها المسلحة في المنطقة، إلا أن هذه الأذرع قد شهدت تراجعاً في قوتها خلال السنوات الأخيرة، بسبب الضربات الإسرائيلية المتكررة. هذا التراجع يُضعف قدرة إيران على المناورة عسكرياً، ويدفعها نحو الدبلوماسية الإقليمية، وسعيها لتحسين علاقاتها مع دول عربية كبرى مثل مصر والسعودية والإمارات، لتجنب العزلة الإقليمية.

تنازلات محسوبة.. معركة المكاسب بين ترامب وطهران

أكدت رؤوف أن طهران مستعدة لتقديم تنازلات، ولكن في حدود ما لا يمس جوهر سياساتها الدفاعية والإقليمية. في المقابل، يسعى ترامب، بدافع عقلية رجل الأعمال، إلى اتفاق أكثر شمولاً وقوة من الاتفاق النووي لعام 2015، بهدف تحقيق أقصى مكاسب ممكنة بأقل التنازلات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى