مكالمة هاتفية هامة بين وزيري خارجية مصر والسعودية لبحث إعادة إعمار غزة
كتب: أحمد محمود
في ظل التطورات المتلاحقة في قطاع غزة، تواصلت الجهود الدبلوماسية المصرية والسعودية لتنسيق المواقف وبحث سبل إعادة الإعمار. جاء ذلك في اتصال هاتفي مهم بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، تناولا خلاله مستجدات الأوضاع في القطاع وسبل دعم جهود إعادة الإعمار.
مصر والسعودية تنسقان جهودهما لإعادة إعمار غزة
تناول الوزيران خلال الاتصال التحركات المقبلة للجنة العربية-الإسلامية الوزارية، ودورها المحوري في التواصل مع الأطراف الدولية المعنية. وأكد الجانبان على أهمية الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في قطاع غزة، والعمل على توفير الدعم اللازم لتنفيذها على أرض الواقع.
متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
شهد الاتصال بحثًا معمقًا لسبل العودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان تنفيذه بشكل كامل، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير الذي يهدد استقرار المنطقة. وأكد الوزيران على أهمية التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق، والعمل على تهدئة الأوضاع وتجنيب المنطقة المزيد من التوترات.
تنسيق مصري سعودي حول القضايا الإقليمية
لم يقتصر الاتصال على بحث الأوضاع في غزة فقط، بل امتد ليشمل عددًا من الملفات الإقليمية الملحة. وتبادل الوزيران وجهات النظر حول آخر المستجدات في المنطقة، مؤكدين على أهمية استمرار التنسيق المشترك بين البلدين لخفض التصعيد، والعمل على إيجاد حلول سياسية للأزمات الراهنة. كما شددا على ضرورة تجنيب المنطقة المزيد من التوترات والعمل على تحقيق الاستقرار والأمن.
دعم عربي مشترك للقضية الفلسطينية
يأتي هذا الاتصال في إطار سلسلة من اللقاءات والاتصالات التي تجريها مصر والسعودية مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية، بهدف حشد الدعم للقضية الفلسطينية، وتوفير المساعدات اللازمة للشعب الفلسطيني، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب. ويؤكد هذا التنسيق المستمر على الدور المحوري الذي تلعبه الدولتان في دعم القضية الفلسطينية، والسعي لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
جدير بالذكر أن المملكة العربية السعودية قدمت، ولا تزال تقدم، دعماً مالياً كبيراً لجهود إعادة إعمار غزة، وهو ما يعكس التزامها الراسخ بدعم الشعب الفلسطيني.
