غرق بلدات يمنية على ساحل البحر الأحمر: تحذيرات عاجلة من كارثة مناخية غير مسبوقة
كتب: أحمد البحيري
شهدت سواحل اليمن على البحر الأحمر كارثة طبيعية غير مسبوقة، حيث غمرت مياه البحر عدداً من البلدات في مشهد أثار الذعر والقلق. وأطلقت السلطات تحذيرات عاجلة للمواطنين في أربع محافظات بعدم السباحة أو الصيد، محذرة من مخاطر هذه الظاهرة المناخية الاستثنائية.
محافظات يمنية تغرق في ظاهرة مناخية غير مسبوقة
تسببت الظروف المناخية الشديدة في ارتفاع منسوب مياه البحر الأحمر بشكل مفاجئ وغير متوقع، ما أدى إلى غرق عدد من البلدات اليمنية الساحلية. وتأتي هذه الكارثة في ظل تغيرات مناخية عالمية متسارعة، تؤثر بشكل مباشر على المناطق الساحلية المنخفضة. ووفقاً لمصادر محلية، فإن المدن المتضررة تقع ضمن أربع محافظات مطلة على البحر الأحمر. وقد ناشدت السلطات المواطنين أخذ الحيطة والحذر، والالتزام بتعليمات السلامة الصادرة عن الجهات الرسمية.
تحذيرات من السباحة والصيد في البحر الأحمر
أهابت السلطات المحلية بالمواطنين في المحافظات المتضررة بضرورة الابتعاد عن شاطئ البحر وعدم السباحة أو ممارسة أية أنشطة بحرية كالصيد، نظراً لخطورة الأمواج العالية وتيارات المد والجزر القوية. وأكدت المصادر أهمية التزام المواطنين بتعليمات السلامة حرصاً على سلامتهم وأمنهم، فيما تواصل الجهات المعنية جهودها لمواجهة هذه الأزمة وتقديم المساعدة للمنكوبين.
مخاطر تغير المناخ على اليمن
يواجه اليمن، كغيره من الدول المطلة على البحار، تحديات كبيرة بسبب تغير المناخ والاحتباس الحراري، حيث تتزايد مخاطر ارتفاع منسوب مياه البحر وغرق المناطق الساحلية، فضلاً عن التغيرات في أنماط الأمطار والجفاف. وتشير الدراسات إلى أن هذه التغيرات ستؤثر بشكل كبير على الأمن الغذائي والمائي في البلاد، مما يستدعي اتخاذ إجراءات عاجلة للتكيف مع هذه التغيرات وتخفيف آثارها المدمرة.
نداء عاجل للمساعدة الدولية
في ضوء هذه الكارثة الطبيعية غير المسبوقة، توجهت السلطات اليمنية بنداء عاجل إلى المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية والدعم الضروري للمتضررين، والمساهمة في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار. وتشدد السلطات على أهمية التعاون الدولي لمواجهة تحديات تغير المناخ وتوفير الحماية للمجتمعات الساحلية المعرضة للخطر.
